الفصائل الفلسطينية : القمة العربية لا تلبي أدنى طموحات الشعب الفلسطيني

31-03-2012

الفصائل الفلسطينية : القمة العربية لا تلبي أدنى طموحات الشعب الفلسطيني

رأى الفلسطينيون القمة العربية التي عقدت قبل ايام في العاصمة العراقية بغداد أنها لا تلبي طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني ولم تخدم القضية الفلسطينية. وخاصة بعد المواقف الهزيلة التي شهدتها القمة في قضية الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي الذي كان على راس جدولها، تعثر عملية السلام في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي وتهويد المقدسات في الأراضي الفلسطينية .
ولم تبدي إسرائيل أي اهتمام لهذه القمة، وضربت بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، وقامت بالمصادقة علي 50 وحدة استيطانية شرق قلقيلية وطرح عطاءات أخري في القدس المحتلة .
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نتائج القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد لا تلبي طموحات الشعب ولا أمته العربية .
وقال "إسماعيل رضوان" المتحدث باسم الحركة ، " ان نتائج القمة العربية "تفتقد إلى الإطار العملي لتطبيق هذه القرارات، والتي لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية" .
وأضاف رضوان "دائما تخرج قرارات القمم العربية في الجانب النظري هي لا تعالج المسائل ولا تضع الآليات العملية للتطبيق ولا ترقي إلى مستوي تضحيات الشعب الفلسطيني ولا الشعوب العربية والإسلامية التي تقتضي استعادة المقدسات والحريات وتهدف إلى التنمية والي كسر الحصار عن قطاع غزة".
ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول: "ان القمة العربية أعطت رسائل سلبية للجماهير العربية وللشعب الفلسطيني تجاه كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية اعتبارها قضية العرب الأولي" .
وأعتبر الغول ف، ان "القمم العربية تحولت إلى اجتماعات شكلية أكثر من شئ أخر، وانه ذات القرارات التي تقرر في كل دورة من دورات القمم دون أن تجد لها أي ترجمات وينشد الزعماء العرب إلى قضاياهم الخاصة بدون أن يعطوا أهمية لتطبيق القرارات التي يتخذوها مما أضعف مصداقية هذه القمم العربية" .
وتابع "اعتقد أن كل من يتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الشعب الفلسطيني فقط فهو خاطئ وواهم لان خطر المشروع الإسرائيلي في فلسطين يتجاوز حدود ارض فلسطين ليطال الأمة العربية بحاضرها، ومستقبلها، وبأمانيها، وأمالها، وبمصدرها، وبمكانتها، ودورها، واعتقد أن من يراقب الأسس التي قامت عليها الحركة الصهيونية يدرك بأن الخطر لا يطال الشعب الفلسطيني وأرضه وإنما يطال الأمة العربية" .
بدوره قال "طلال أبو ظريفة" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ان قرارات القمم العربية بقت حديثة الرفوف ولم تضع لها آليات لتشق طريقها خلال السنوات الماضية" .
وأعتبر أبو ظريفة ، ان القمة العربية التي عقدت في بغداد تشكل صورة نمطية للقمم التي سبقتها، وان الخطابات التي جرت في قمة بغداد للتأكيد علي المبادرة العربية للسلام، "إسرائيل أغلقت كل الأفق أمام أي عملية سياسية في سياستها المستمرة" .
وطالب أبو ظريفة "الدول العربية بالارتقاء إلى مستوي المسؤولية، وتنفيذ القرارات القديمة حتى تكون جامعة الدول العربية، وبما يشعر الجانب الفلسطيني أن هناك موقف عربي جاد وملموس" .
ودعا "الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل بتجميدها هذه العلاقات علي طريقتها لتشعر إسرائيل بان هناك تغيرات عربية وان هناك خطوات عربية تختلف في مضمونها وسياقاتها عن الخطوات الماضية" .
وفي السياق يقول "وليد العوض" عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، "نحن نعتقد أن القمة التي عقدت في بغداد يمكن أن تشكل رافعة جديدة للنضال العربي والفلسطيني خاصة وأنها أقرت دعم الشعب الفلسطيني سياسيا في كافة المحافل الدولية لمواجهة إجراءات العدو الإسرائيلي" .
وأعرب العوض ، عن أمله في أن "تحول هذه الوعود إلى تنفيذ فعلي وان يكون هناك دعم حقيقي للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ودعم حقيقي للشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الإسرائيلي الظالم عليه" .

المصدر: عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...