بان كي مون يرشح هولندية لرئاسة «البعثة الكيميائية»

رشح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، الهولندية سيغريد كاغ لرئاسة البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمكلفة تدمير الترسانة الكيميائية السورية، بينما كررت المنظمة دعوتها إلى هدنة موقتة للوصول إلى مواقع تحوي أسلحة كيميائية، وتقع في مناطق يسيطر المسلحون عليها.
وقال ديبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الأمين العام أرسل رسالة بهذا الخصوص إلى مجلس الأمن الدولي، الذي يفترض أن يوافق على هذا التعيين غدا.
وكان مجلس الأمن وافق على اقتراح تقدم به بان كي مون يقضي بتشكيل «بعثة مشتركة» من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يرأسها «منسق مدني خاص». وباختياره امرأة في هذا المنصب فان كاغ ستصبح، بعد موافقة مجلس الأمن على تعيينها، «المنسقة المدنية الخاصة» للبعثة المشتركة إلى سوريا. ومن المقرر ان تتألف البعثة المشتركة من حوالى مئة عنصر، وان يكون مقرها في دمشق وتكون لها قاعدة خلفية في قبرص.
و«البعثة المشتركة» مكلفة إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية بحلول 30 حزيران العام 2014، تنفيذا لقرار اصدره مجلس الامن في ايلول الماضي.
ومنذ العام 2010 تشغل كاغ منصب مساعدة الأمين العام لبرنامج الامم المتحدة للتنمية. وهي انضمت إلى الأمم المتحدة في العام 1994 آتية من وزارة الخارجية الهولندية، وعملت مذاك في أكثر من هيئة ووكالة تابعة للمنظمة الدولية، بينها خصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) والمنظمة الدولية للهجرة. وفي العام 2007 أصبحت المديرة الإقليمية لـ«اليونيسيف» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو منصب ظلت تشغله حتى العام 2010، وكان مقرها عمان. وتبلغ كاغ 52 عاما، وهي تتكلم الانكليزية والفرنسية والألمانية والعربية.
إلى ذلك، كرر رئيس منظمة حظر الأسلحة احمد ازومجو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الدعوة إلى هدنة موقتة في سوريا لتمكين الخبراء الدوليين من الوصول إلى بعض مواقع الأسلحة الكيميائية في مناطق يسيطر المسلحون عليها. وقال إن «القتال في هذه المناطق يحول دون الوصول إلى مواقع الأسلحة»، داعيا إلى «وقف إطلاق نار محلي (في مناطق محددة) وقصير المدى لتمكين الخبراء من العمل».
وأعرب عن مخاوفه إزاء دخول خبراء الأسلحة الكيميائية معاقل المسلحين. وقال «هناك طرق تتبدل السيطرة عليها من يوم لآخر. لهذا نواصل مطالبة الأطراف كافة في سوريا بأن يدعموا هذه المهمة ويكونوا متعاونين ويمتنعوا من زيادة صعوبة هذه المهمة».
وتمت رسمياً عملية انضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بمرور 30 يوماً، وفق الإجراءات، على تقديم الطلب في 14 أيلول الماضي.

المصدر: وكالات