تحالف عالمي لاحترام التنوع الديني والثقافي في العالم

13-01-2008

تحالف عالمي لاحترام التنوع الديني والثقافي في العالم

تسعى الأمم المتحدة لإنجاح مؤتمر دولي يعقد فى منتصف هذا الشهر بمدريد بهدف تبديد حالة الخوف المتفشية والتشجيع على احترام التنوع الثقافي والديني فى العالم، وذلك بمشاركة كبار الساسة ورجال الدين والإعلاميين والمجتمع المدني من مختلف البلدان.

وذكرت مصادر من المنظمة العالمية أن الغاية من هذا المؤتمر الذي ينعقد فى عاصمة أسبانيا فى 15-16 الجاري بعنوان "المنتدى الأول لتحالف الحضارات"، هي "استكشاف كيفية مواجهة القوى التى تغذى القطبية والتطرف".

ويأتي المؤتمر فى إطار مبادرة "تحالف الحضارات" التى أطلقتها أسبانيا وتركيا فى 2005. وسيشارك رئيسا حكومتي هذين البلدين فى هذا الاجتماع الذي سيحضره أيضا أمين عام الأمم المتحدة. ومنذ إطلاقها، أعد فريق العمل رفيع المستوى الذي شكله الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، سلسلة من التقارير تشمل اقتراحات عملية لمعالجة التوترات القائمة بين الثقافات. ومن المقدر أن يركز منتدى العاصمة الأسبانية على تمتين الشراكات الدولية، والإعلام، ودور زعماء الأديان، ووجهة نظر الشباب بشأن حوار الثقافات. كما ذكرت مصادر الأمم المتحدة أن مبادرة تحالف الحضارات تسعى إلى إشراك شركات إنتاج سينمائي فى هوليوود فى مشروعاتها الهادفة لتعميم رسالة السلام الديني والانسجام الثقافي. وكان فريق العمل رفيع المستوى قد خلص فى تقرير له فى نوفمبر 2006 إلى أن التصدع المتزايد بين الغرب المسيحي والمجتمعات المسلمة ليس دينيا أو ثقافيا وإنما ذو طابع سياسى.

وشدد التقرير، الذي أعده 20 من كبار خبراء السياسة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام، على الحاجة إلى العمل على تبديد الصور النمطية التى أججت التوتر بين مختلف المجتمعات.

وحاليا، يمثل منتدى تحالف الحضارات ما يزيد عن 75 دولة ومنظمة عالمية تؤمن بأن جهود التغلب على العداءات الثقافية حيوية للحفاظ على سلام العالم وأمنه. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب عن رفضه لمفهوم "تصادم الأمم"، مؤكدا أن "الفوارق والظلم المتزايد والخوف والاشتباه المبالغين تغذى الكراهية المتبادلة والتعنت فى العالم".

وأعرب نظيره الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو عن وجهات نظر مماثلة.

كما أقر التقرير المذكور بأن حالة التصدع بين المجتمعات المسلمة والغربية قد تفاقمت جراء التدخلات العسكرية فى دول كالعراق وأفغانستان، وعدم التقدم على طريق حل النزاع الاسرائيلى العربي.

وعن هذا، صرح كوفي أنان فى حينه "ربما نريد الاعتقاد بأن النزاع العربي الاسرائيلى هو نزاع اقليمى آخر. الأمر ليس كذلك، فلا ينطوي أي نزاع آخر على مثل هذه الشحنة الرمزية والعاطفية بين الشعوب التى يتعسر تفريغها".

المصدر: آي بي أس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...