تقرير يتحدث عن دور ستالين في إنشاء "إسرائيل"

23-11-2007

تقرير يتحدث عن دور ستالين في إنشاء "إسرائيل"

بعد ستين عاما على الخطاب التاريخي لمندوب الاتحاد السوفييتي السابق في الأمم المتحدة أندريه غروميكو في الأمم المتحدة المؤيد لقرار التقسيم، كشفت أرشيفات وزارة الخارجية السوفييتية الدعم الكبير المقدم من جانب الرئيس الأسبق للاتحاد السوفييتي جوزيف ستالين للمشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين بالسلاح والعمل الدبلوماسي وتخفيض نسبة العرب.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نشرت تقريرا موسعا عما قالته إنه دور ستالين استنادا لوثائق سرية كشف عنها الأرشيف الروسي مؤخرا وفيه استذكرت “الصحوة” اليهودية في الاتحاد السوفييتي بالنصف الثاني من عام 1947 وطيلة عام 1948 واعتبرتها نتيجة للسياسات السوفييتية بقيادة ستالين التي شملت تشكيل الدولة اليهودية والتعاون الوثيق مع قادة الاستيطان اليهودي في فلسطين.

وأشارت الصحيفة على لسان مراسلها في موسكو إلى أن الوثائق التاريخية التي سمح بالكشف عنها ووصف معظمها ب”سري للغاية”، تظهر نوعا من “شهر العسل” في علاقات الاتحاد السوفييتي مع الدولة اليهودية الناشئة في فلسطين.

ويرى التقرير أن العلاقات بين الاتحاد السوفييتي و”إسرائيل” بلغت ذروتها في تصريحي غروميكو قبل ستة عقود اللذين صادق عليهما ستالين نفسه.

ويلفت التقرير إلى أن عام 48 شهد تحولا مهما في العلاقات بعدما كان الاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي يعاديان الأفكار الصهيونية وإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وأشار التقرير إلى أن تصريحات غروميكو فاجأت قادة الحركة الصهيونية والغرب والبلدان العربية ونوه إلى أن مندوب موسكو في الأمم المتحدة طرح أربعة بدائل لمستقبل فلسطين في خطابه في أيار/مايو47 ولفت إلى أن الدولة المشتركة لليهود والعرب هي المفضلة بالنسبة لبلاده وإذا تعذر ذلك فلا بد من فحص فكرة تقسيم البلاد لدولتين. وأضاف “وبذلك اعترفت موسكو لأول مرة بإمكانية قيام دولة يهودية في فلسطين وهذا موقف سوفييتي جديد”.

وقال التقرير إن الخطاب المذكور عكس مجمل الموقف السوفييتي في حينه ولفت إلى مذكرة داخلية موقعة في 30/7/،1947 من قبل مسؤول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية إيفان باكولين تؤكد أن الخطاب هذا يشكل موقفا رسميا وتدعو للسماح بهجرة مائة ألف يهودي روسي الى فلسطين.

وأضاف التقرير أن مولوتوف يبلغ نائبه بالتنسيق مع ستالين في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 1947 بضرورة التفاهم مع اليهود في القضايا المهمة خاصة القدس وأضاف “كما لا بد من الاهتمام بألا تتشكل أقلية عربية كبيرة في “إسرائيل” وفي كل الحالات ألا تتجاوز نسبتها 50% والعمل على تسريع جلاء البريطانيين”.

في ضوء ذلك قدم غروميكو خطابه الشهير مع اليهود خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 والذي ينتهي بقرار تقسيم فلسطين ورفض الموقف العربي الذي رأى بالتقسيم “غبناً تاريخياً”.

وديع عواودة

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...