ثلاثة تلاميذ فلسطينين ضحية النزاع الداخلي

12-12-2006

ثلاثة تلاميذ فلسطينين ضحية النزاع الداخلي

استشهد أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال أشقاء، وأصيب خمسة من المارة بينهم أربعة تلاميذ كانوا في طريقهم إلى المدرسة في حي الرمال بمدينة غزة أثناء محاولة اغتيال ضابط في المخابرات العامة الفلسطينية، في عملية تخريبية تستهدف نشر الفوضى في الداخل الفلسطيني.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل المقاومة الجريمة البشعة ودعوا إلى معاقبة مرتكبيها. وفيما دعت الحكومة الفلسطينية الرئيس إلى مواصلة الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من النقطة التي توقف عندها، طالب نائب “إسرائيلي” متطرف بإلغاء السلطة الفلسطينية وشن عدوان واسع ضد قطاع غزة على غرار ما سمي حملة “السور الواقي” التي نفذتها قوات الاحتلال عام 2002 في الضفة الغربية.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن “الأطفال الأشقاء هم سلام (6 أعوام) وأحمد (7 أعوام) وأسامة (9) أعوام وجميعهم أبناء العقيد في المخابرات العامة بهاء بعلوشة”، مشيرة إلى أن الأب كان يقف على شرفة منزله أثناء وقوع الحادث وأطلق النار في اتجاه المهاجمين قبل أن يلوذوا بالفرار من دون معرفة هويتهم.

ورجحت المصادر أن يكون عملاء الاحتلال “الإسرائيلي” وراء هذه المحاولة التي استهدفت اغتيال بعلوشة، باعتباره أحد نشطاء “صقور فتح” إبان الانتفاضة الأولى عام ،1987 وقام بتصفية العديد من العملاء والمتعاونين مع أجهزة الاحتلال الأمنية، فيما نجا هو في السابق من محاولتين لاغتياله.

من جانب آخر، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الحكومة الفلسطينية بعثت برسالة إلى الرئيس عباس تطالبه فيها بالعودة لاستكمال الحوار الفلسطيني من النقطة التي توقف عندها بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأشارت إلى أن الرسالة التي أرسلت في وقت متأخر من ليلة الأحد الاثنين تضمنت حث عباس على عدم اتخاذ قرار يعمق الفجوة في الساحة الفلسطينية. كما تحدثت الرسالة عن إمكان وضع سقف زمني للحوار شريطة ألا يقدم الرئيس على إجراء أو قرار يكون من الصعب العودة عنه.

إلى ذلك، دعا النائب اليميني المتطرف في الكنيست “الإسرائيلي” يوفال شطاينتس إلى إلغاء السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وإعادة ضم كل أراضيها إلى مناطق (ب) الخاضعة للاحتلال “الإسرائيلي”، معتبراً أنه لم يعد هناك اتفاقيات قائمة بين “إسرائيل” والفلسطينيين. كما طالب بشن عدوان واسع على قطاع غزة على غرار حملة “السور الواقي” التي نفذها رئيس الحكومة “الإسرائيلية” السابق أرييل شارون عام 2002 في الضفة الغربية، وأدت إلى حصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

 

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...