حماس ترد خطياً على مقترحات كارتر

21-04-2008

حماس ترد خطياً على مقترحات كارتر

كشفت مصادر فلسطينية ان حركة «حماس» بعثت مساء أمس «ملاحظات خطية» الى الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر تعليقاً على الورقة التي كان سلمها الجمعة الى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. في الوقت نفسه، تواصلت اجتماعات المكتب السياسي لـ «حماس» لبحث اقتراح مصري نقله القياديان في الحركة محمود الزهار وسعيد صيام الى مشعل، في شأن التوصل الى اتفاق للتهدئة في «غزة أولاً» تعقبه الضفة الغربية بعد فترة متفق عليها، وذلك كحل وسط بين تمسك الحركة بـ «تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة» في الضفة وغزة، وبين رفض اسرائيل التزام تهدئة في الضفة «لحساسيتها الأمنية». وفي موازاة ذلك، تواصل التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة مستهدفاً «حماس» التي فقدت ثمانية من ناشطيها خلال الساعات الـ24 الماضية.

وكان المكتب السياسي لـ «حماس» عقد أمس اجتماعات مكثفة في دمشق بحضور الزهار وصيام لبحث مسألتي الرد على اقتراحات كارتر والقاهرة. وأوضحت المصادر ان تعليقات الحركة الخطية أُرسلت الى كارتر كي يعلنها اليوم في اسرائيل، وذلك رداً على اقتراحاته بـ «وقف اطلاق النار لمدة اسبوع أو أسبوعين من جانب واحد»، و «الإقدام على مبادرات انسانية في شأن اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت، ولقاء نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايلي يشاي» و «توقيع اتفاق لمعبر رفح» في قطاع غزة، و «دعم الرئيس محمود عباس في مفاوضاته مع اسرائيل».

ورفض مسؤولون في «حماس» الإفصاح عن تفاصيل التعليقات الخطية على «ورقة كارتر» لإعطائه فرصة اعلانها بنفسه، لكن يعتقد ان الحركة تعاملت بـ «مرونة» مع اقتراحاته بحيث جرى التذكير بوثيقة الوفاق الوطني التي تضمنت «دعم اي اتفاقات يتوصل اليها عباس مع اسرائيل بعد عرضها على الشعب والمجلس الوطني»، مع الإشارة الى اعلان حكومة اسماعيل هنية قبول «دولة بحدود 1967 وهدنة لمدة 25 سنة».

وعلم ان تعليقات «حماس» تضمنت الاستعداد لتوقيع اتفاق في شأن معبر رفح شرط ألا يكون عليه أي وجود اسرائيلي، مع الموافقة على وجود مراقبين أوروبيين شرط ألا يقيموا في اسرائيل، إضافة الى قبول تعاون مع الرئاسة الفلسطينية ورفض اي وجود لعناصر تابعين لحكومة سلام فياض. كما جرى تأكيد ضرورة رفع الحصار، مع «عدم التمييز بين العدوان العسكري والحصار على غزة».

من جهة اخرى، نددت «حماس» بتصريحات وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط في واشنطن حيث كشف خطة مصرية من أربعة بنود يتضمن احدها استبعاد «حماس» من أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية قد يجري تشكيلها مستقبلا حتى لا يعرقل وجودها التسوية السلمية مع اسرائيل. ورأى الناطق باسم الحركة في غزة سامي ابو زهري ان تصريحات ابو الغيط «تعني أنه ضد الشرعية التي فازت بموجبها حماس في انتخابات (تشريعية) حرة»، مشددا على انه «لا مجال لتجاوز حماس في أي عملية سياسية في المنطقة».

ورغم مساعي التوصل الى تهدئة، صعّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي هجماتها وغاراتها التي استهدفت مواقع لـ «حماس» في قطاع غزة امس وليل السبت - الأحد، ما أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...