خسائر فادحة تتكبدها «داعش» بدير الزور والتنظيم يوجه النداء الأخير لـ«النصرة» في اليرموك

13-04-2016

خسائر فادحة تتكبدها «داعش» بدير الزور والتنظيم يوجه النداء الأخير لـ«النصرة» في اليرموك

فيما كبدت وحدات من الجيش العربي السوري تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في دير الزور، تواصلت أمس الاشتباكات بين التنظيم وجبهة النصرة في الجيوب التي حشر الجبهة فيها في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.
ووجه تنظيم داعش ليل الإثنين – الثلاثاء ما سماه «النداء الأخير» لأمراء عناصر «النصرة» يطالبهم فيه بالاستسلام وذلك للمرة الثانية منذ بدء الاشتباكات بين الجانبين يوم الخميس الماضي.
وجاء في نداء داعش الذي نشره نشطاء على موقع «فيسبوك»: «رسالةً تم إرسالها لكم يا جماعة الجبهة أكثر من مرة.. أحسبتم حلمنا عليكم ضعفاً أم لبس عليكم أمراؤكم وسحرتهم الإعلاميون وخدعوكم بانتصارات وهمية على الانترنت»، مضيفاً: «النتائج واضحة على الأرض، فبتم محاصرين في بعض الجيوب في مخيم اليرموك، وتخلى عنكم من وعدكم بالمؤازرات من صحوات بلدات المصالحات».
وتوجه التنظيم في بيانه لأمراء وعناصر «النصرة» بالقول: توبوا ولكم منا الأمان، فكل من سلم نفسه فهو آمن على دمه ولا نستثني منكم أحداً من أمراء وجنود.
وأول أمس وفي اتصال أجريناه معه ، قال السفير أنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية أنور عبد الهادي «كانوا (داعش) والنصرة يسيطرون على 70 بالمئة من المخيم. الآن سيطر (داعش) على 90 بالمئة من تلك النسبة و«النصرة» محاصرة في جيوب»، مطالباً كافة المسلحين بالخروج من المخيم.
وفي جنوب البلاد، أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، بأن وحدة من الجيش «اشتبكت مع مجموعة إرهابية من تنظيم جبهة النصرة حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في حي الحمادين بدرعا المحطة».
وبين المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن «تدمير أحد مقرات الإرهابيين والقضاء على عدد منهم بينهم الإرهابيان محمد أحمد الحسين وعمار اليوسف».
وقضت وحدة من الجيش أول من أمس على عدد من المسلحين، ودمرت لهم جرافة كانوا يستخدمونها كدرع متحرك ولإقامة سواتر ترابية لحماية نقاط تحصنهم على أطراف حي المنشية بدرعا البلد.
وفي أقصى الريف الشرقي لمحافظة درعا، دمرت وحدة من الجيش «عربتين مزودتين برشاشات متوسطة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة خلال رمايات مركزة على تجمعاتهم في تل الشيخ حسين وتلول خليف» بحسب «سانا».
إلى شمال شرق البلاد، أكدت مصادر ميدانية ، أن وحدة من الجيش تمكنت من تدمير «التركس» الذي كان يقوم بأعمال التحصين بين قرية «البغيلية» وتلة الرواد بريف دير الزور ومقتل وإصابة من فيه.
كما استهدف الجيش أحد الأبنية التي كان يتحصّن فيه مجموعة من مقاتلي التنظيم أمام تلة الرواد، وتمكن من قتل أكثر من 10 مقاتلين وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر إن سلاح المدفعية في الجيش استهدف مجموعات من مقاتلي التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري والمريعية وحويجة المريعية والجفرة والعمال والمطار القديم، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم.
وأفادت المصادر بأن وحدة من عناصر الجيش تمكنت من صد هجوم شنه مقاتلو داعش باتجاه مواقعه في حي الرصافة وتمكنت من قتل 16 مسلحاً وإصابة آخرين.
وفي سياق متصل تمكّن عناصر من الجيش وبالتعاون مع عناصر الهندسة من حفر نفق بطول 30 متراً في حي الصناعة وتفجيره في أحد المواقع التي يتحصّن فيها مقاتلي التنظيم وقتل وإصابة من فيه، كما قامت عناصر أخرى بتدمير قاعدة لإطلاق الصواريخ كان يستخدمها التنظيم باستهداف المناطق الآمنة ومقتل وإصابة جميع المحيطين بموقعها.
وفي ريف دير الزور الشرقي أفادت مصادر محلية أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح أمس، مواقع التنظيم في قريتي جديد عكيدات وجديد بكارة.
وأفادت المصادر أن مجهولين قاموا باستهداف إحدى سيارات التنظيم بالقرب من سوق الغنم ليلة أمس بمدينة البوكمال. وأضافت: أن مقاتلي داعش قاموا بإعدام ثلاثة مدنيين في المدينة بالقرب من دوار المصرية رمياً بالرصاص، بتهمة الردة والتعامل مع جهات مناهضة للتنظيم.
وفي الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، استهدف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أمس، موقعاً للتنظيم، حيث أفادت مصادر محلية بأن طيران التحالف استهدف محيط قرية «كشكش زيانات في الريف الجنوبي لمدينة الشدادي 60 كم جنوبي الحسكة، والتي تعتبر منطقة تماس بين مواقع سيطرة التنظيم و«قوات سورية الديمقراطية». أوضحت المصادر أن الاشتباكات التي دارت بين «الديمقراطية» ومقاتلي التنظيم توقفت خلال اليومين الماضيين في الريفين الجنوبي والغربي لمدينة الشدادي.
أما في مدينة القامشلي، فقد أصابت النيران العشوائية للجيش التركي مدرسة أطفال في المدينة نتيجة للاشتباكات العنيفة بينه وبين ومسلحي «حزب العمال الكردستاني» في مدينة نصيبين الحدودية مع القامشلي شمال مدينة الحسكة 90 كم.
وأكدت مصادر أهلية، أن الجيش التركي أطلق نيرانه بشكل عشوائي باتجاه الأحياء القريبة من الحدود التركية بالقامشلي، ما أسفر عن خسائر مادية بتصوينات وجدران المنازل في الحي الغربي من المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الذعر والخوف أصابت الأهالي في الحي، نتيجة لإطلاق النيران العشوائية، التي أدت إلى إصابة طفلين في مدرسة من مدارس الحي إصابة أحدهم، (الطفل علي سراج) خطيرة، والذين تم إسعافهما إلى المشفى الوطني بالقامشلي.

المصدر: الحسكة: دحام السلطان – محافظات: الوطن + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...