دمشق تبث للمرة الأولى مشاهد للتفتيش الكيميائي وبوتين يؤكد أن «القاعدة» لن يحكم سوريا

09-10-2013

دمشق تبث للمرة الأولى مشاهد للتفتيش الكيميائي وبوتين يؤكد أن «القاعدة» لن يحكم سوريا

فتح البدء بعملية إزالة الترسانة الكيميائية السورية الباب واسعا أمام إيجاد نقاط توافق جديدة بين موسكو وواشنطن، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، أمس، عن اتفاق مع المسؤولين الأميركيين حول كيفية تحقيق الاستقرار في سوريا، ورفض وصول تنظيم «القاعدة» إلى السلطة في سوريا، مشيرا الى ان الخلافات مع واشنطن حول الازمة السورية كانت «تكتيكية» لا اكثر. عنصر من الشرطة الايطالية يلتقط صورة لطفلة وصلت ضمن مجموعة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين الى صقلية امس (رويترز)

وفي الوقت الذي استعرت فيه الاشتباكات بين القوات السورية والمسلحين حول معسكري الحامدية ووادي الضيف قرب قرية معرة النعمان في ريف ادلب، بث التلفزيون السوري أمس، للمرة الأولى، لقطات لمفتشين تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية داخل احد المواقع الكيميائية. ويظهر المفتشون يجولون داخل ما يبدو انه موقع لتصنيع المواد الكيميائية وتخزينها، كما قاموا بأخذ عينات وصور من المكان.

وأعلنت المنظمة، في بيان في لاهاي، إرسال فريق ثان من المفتشين إلى سوريا، غداة توصية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيادة عدد أفراد البعثة المكلفة الإشراف على عملية تدمير الأسلحة الكيميائية إلى مئة.

وأعلن بوتين، بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية، أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا. وامتدح بوتين دمشق لتعاونها في خطة تدمير ترسانتها الكيميائية. وقال «ثبت أن الشكوك في استعداد القيادة السورية للاستجابة بشكل مناسب للقرارات الخاصة بالأسلحة الكيميائية لا مبرر لها. لقد انضمت سوريا إلى هذه الجهود بهمة وتتصرف بشفافية كبيرة، وآمل أن يستمر هذا العمل بنفس الوتيرة وفي نفس الاتجاه».

ويجهد أطراف دوليون لعقد مؤتمر «جنيف 2» في منتصف تشرين الثاني المقبل. وقال بوتين «الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الأسلحة الكيميائية، بل أيضا لعودة عملية السلام بين كافة الأطراف المتنازعة»، واقترح دعوة دول غالبية سكانها من المسلمين مثل اندونيسيا إلى جنيف 2».

وأعلن بوتين أن الخلافات مع الولايات المتحدة حول طريقة تسوية الأزمة السورية لم تكن سوى «تكتيكية». وأضاف «لا تريد الولايات المتحدة أن يصل تنظيم القاعدة إلى الحكم في سوريا، أليس كذلك؟ ولا نريد ذلك أيضا. لدينا أهداف مشتركة». وتابع أن «أهداف روسيا والولايات المتحدة تتطابق أيضا في ما يخص إرساء الديموقراطية في سوريا، وتوفير ظروف ملائمة للحياة الآمنة لجميع الناس الساكنين في هذه الأراضي بغض النظر عن انتمائهم الديني والطائفي».

وقال لافروف، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، «هناك مجموعات في المعارضة السورية هي أقرب إلى تنظيم القاعدة وليس إلى الجيش السوري الحر، الذي يصوّر عادة كمعارضة علمانية مسلحة»، مشدداً على أهمية أن «يكون هناك تمثيل للمجموعات المعارضة الصحيحة أو الخليط الصحيح من مجموعات المعارضة في المؤتمر».

وأضاف «هناك ميول لمصلحة المتطرفين الجهاديين في صفوف الذين يحاربون ميدانيا. وذلك ليس اعتقادنا نحن فحسب، بل هو أيضا اعتقاد الأميركيين. يجب ألا نتفاوض مع هؤلاء، بل يجوز لنا أن نحاور فقط الذين يريدون سوريا متعددة القوميات والطوائف ووحدة أراضيها وطوائفها».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...