روسيا تدعو إلى الاهتمام أكثر بالتقارير حول جرائم مسلحي المعارضة في سورية

15-10-2013

روسيا تدعو إلى الاهتمام أكثر بالتقارير حول جرائم مسلحي المعارضة في سورية

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده بظهور بصيص أمل في الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في سورية.

وقال لافروف في تصريحات اليوم في أعقاب مباحثاته مع نظيره البلجيكي ديديه رينديرس نقلها موقع روسيا اليوم "نحن مرتاحون لظهور بصيص أمل في الأزمة في سورية" مشيرا إلى أن ذلك يتعلق خاصة بانضمام سورية إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي.

من جهة أخرى اعتبر لافروف الاتفاق الروسي الأمريكي حول السلاح الكيميائي في سورية نهضة في الدبلوماسية موجهة ليس لتشكيل أحلاف بل لمعالجة المشاكل المشتركة.
وأشار لافروف في كلمة ألقاها اليوم في المعهد الملكي للعلاقات الدولية في بروكسل إلى أن العالم في هذا القرن انتقل من نظام الثنائية القطبية في العلاقات الدولية إلى نمط متعدد المراكز.
وقال لافروف "إن آليات الاتخاذ المشترك للقرار من قبل المراكز القيادية العالمية موجودة في ميثاق الأمم المتحدة إلا أن العملية التاريخية جرت في مسار جعل تطبيق هذه الآليات مؤجلا لعشرات السنوات والآن حان الوقت لتفعيل هذه القدرات ووضعها حيز التنفيذ الكامل" مؤكدا أنه آن أوان النهضة الدبلوماسية.
وشدد لافروف على أن الحكومات الوطنية هي فقط من يمكنه أن يستخدم الوسائل الدبلوماسية المتاحة لها أدوات لخلق هياكل فعالة في القيادة العالمية وقال "إن المثال على هكذا عمل دبلوماسي مثمر هو اعتبار الاقتراحات الروسية الأمريكية المصوغة على قاعدة الاتفاقات بين رئيسي كل من روسيا والولايات المتحدة والتي شكلت الأسس في قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي قرار مجلس الأمن الدولي اللذين حددا إطار العمل في تدمير السلاح الكيميائي في سورية".
وأكد لافروف أن هذه النتيجة تحققت بفضل الانتقال إلى مستوى نوعي جديد في الدبلوماسية حيث يكون الهدف ليس في خلق تحالف ضد الآخرين وإنما في تنظيم العمل الجماعي من أجل حل مهام مشتركة للجميع وفي البحث عن حلول للتحديات العالمية.
وأشار لافروف في الوقت نفسه إلى محاولات بعض اللاعبين الدوليين زعزعة الأسس القانونية للنظام الدولي القائم و إضفاء صبغة عدائية على أعماله متجاوزين مبادئه الرئيسية مثل المساواة في السيادة بين الدول واحترام استقلالها ووحدة أراضيها والامتناع عن التهديد باستخدام القوة وعن استخدامها وحل النزاعات بالطرق السلمية.
ولفت إلى أن الاعتداءات على الحصانة الدبلوماسية للوكلاء والممثلين لابد أن تثير القلق وتؤدي إلى تهديم أسس التعايش الحضاري بين الدول.

من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها بأن يولي المجتمع الدولي اهتماما أكبر بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش حول جرائم مسلحي "المعارضة السورية" ضد المدنيين في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم إننا "نأمل بأن يكون صوت المنظمات المرموقة لحقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش مسموعا من قبل المجتمع الدولي وقبل كل شيء من قبل تلك البلدان التي ورد ذكرها مباشرة في التقرير كرعاة للعصابات المتورطة في انتهاكات شنيعة ومنهجية لحقوق الإنسان في سورية".
ولفتت الخارجية في بيانها إلى أن "هيومن رايتس ووتش توصي في استنتاجات تقريرها حكومات جميع البلدان التي لديها نفوذ على مجموعات "المعارضة المسلحة" في سورية بالعمل لإجبارهم على وقف العنف المتعمد والعشوائي والهجمات غير المتناسبة ضد المدنيين" مشددة على وجوب وقف الدعم المقدم من قبل تلك الدول إلى هذه المجموعات نظرا لأن كل الذين "يبيعون أو يقدمون الأسلحة والمساعدات العسكرية لهذه المجموعات يصبحون متواطئين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش عرضت في تقرير نشرته يوم الجمعة الماضي ارتكابات المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي قتلت واختطفت في آب الماضي مئات الأشخاص في ريف اللاذقية معتبرة هذه الانتهاكات ترقى لمصاف "جرائم الحرب".

من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف انه لا يستبعد عقد لقاء ثلاثي بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في وقت قريب للتحضير لعقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2.
وقال غاتيلوف في تصريح له اليوم "لقد جرت مثل هذه اللقاءات في السابق" مشيرا إلى أنه يوجد في سورية حاليا عدد من الخبراء الروس في الأسلحة الكيميائية وأن موسكو على استعداد لإرسال خبراء إضافيين في حال الضرورة.
وأعاد نائب وزير الخارجية الروسي إلى الاذهان أن المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف قد ينعقد أواسط شهر تشرين الثاني القادم بموجب اتفاقات سابقة مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يقوم حاليا بجولة في عدد من عواصم المنطقة.
وأكد غاتيلوف أن السلطات السورية وافقت على عقد مؤتمر جنيف2 معربا عن الأسف لعدم وجود مثل هذه الموافقة من قبل المعارضة حتى الآن.

في سياق متصل أكد الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن البلدان الداخلة في ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية ساهمت في تقوية تنظيم القاعدة في الداخل السوري.
وقال بوشكوف في صفحته على موقع تويتر اليوم إن "أصدقاء سورية" فعلوا الكثير لكي تتقوى القاعدة في سورية" لافتا إلى أن الأوان آن كي تجني هذه البلدان نتائج أعمالها.
وكان بوشكوف وصف في أول تعليق له على أول اجتماع لتلك المجموعات بأنها مجموعة أعداء سورية وليست أصدقاءها.
يشار إلى أن ذلك التجمع يضم الدول المعادية لسورية والتي قدمت الدعم للإرهابيين بالمال والسلاح ولمت شمل بؤر الارهاب وأمنت لهم السبل للدخول إلى سورية لارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب السوري وتدمير بنيته التحتية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...