فصائل إرهابية تعلن انتهاء الهدنة

18-04-2016

فصائل إرهابية تعلن انتهاء الهدنة

أعلنت فصائل سورية مُسلّحة بينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" بدء معركة "ردّ المظالم" رداً على ما أسمته "كثرة انتهاكات" الجيش السوري وحلفائه للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية شباط الماضي.
وقال البيان، الذي وقّعته عشر فصائل مُسلّحة غالبيتها اسلامية: "بعد كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية، نُعلن تشكيل غرفة عمليات مشتركة والبدء بمعركة رد المظالم، رداً على الانتهاكات والخروقات من قبل جيش الأسد".
وبين الفصائل الموقّعة على "البيان رقم 1"، حركة "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" و"جيش المجاهدين" و"الفرقة الأولى الساحلية".
وتابعت الفصائل في بيانها: "نتوعّد كل مفرزة عسكرية تخرج منها قذيفة على أهلنا الآمنين بالردّ وبقوة لتكون عبرة لغيرها من الحواجز والنقاط العسكرية".
ومع أن بيان الفصائل لم يُحدّد مكان ولا زمان المعركة التي أعلنها، إلا أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر الاثنين، بين الجيش السوري و"جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها "الفرقة الأولى الساحلية" وحركة "أحرار الشام" و"أنصار الشام" و"الفرقة الثانية الساحلية" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وفصائل أخرى، في محور كباني في ريف اللاذقية الشمالي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مقاتلي المعارضة شنّوا هجوماً شرساً على الجيش السوري في محافظة اللاذقية اليوم الاثنين، وحقّق المقاتلون تقدّماً منفصلاً في حماه القريبة مع تصاعد العنف في غرب سوريا.
وذكر "المرصد" أن مقاتلي المعارضة سيطروا بالكامل تقريباً على مدينة خربة الناقوس في حماه.
وأفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء بأن الجيش السوري أحبط محاولات تسلّل واعتداء إرهابي لـ"جيش الفتح" على نقاط عسكرية عدة في محيط قرية خربة الناقوس في ريف حماه وكبّدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
واستُشهد ثمانية مدنيين وجُرح عشرة آخرون جراء سقوط قذائف أطلقتها الجماعات المسلّحة على حيي صلاح الدين والحميدية، وفقاً لقناة "الدنيا" السورية.
كما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش وفصائل "جند الأقصى" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وغيرها، في محيط بلدتي الحاكورة وخربة الناقوس داخل سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي.
ويأتي هذا البيان غداة دعوة كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة محمد علوش، من جنيف، الفصائل المقاتلة في سوريا إلى "الاستعداد بشكل كامل والردّ على الاعتداءات الموجّهة من قبل النظام وحلفائه".
وتسري في مناطق سورية عدة منذ 27 شباط الماضي هدنة هشّة تستثني تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة". إلا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى مع تصاعد حدة المعارك في محافظة حلب (شمال) خصوصاً منذ بداية الشهر الحالي.
وقُتل 22 مدنياً خلال اليومين الماضيين في مدينة حلب نتيجة المعارك بين الجيش السوري والفصائل الإسلامية والمقاتلة في حصيلة ضحايا هي الأكبر في عملية قصف منذ بدء سريان الهدنة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...