كلينتون ترفض شرط تجميد الإستيطان

01-11-2009

كلينتون ترفض شرط تجميد الإستيطان

اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ليس شرطا لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
 ويأتي هذا الموقف مباشرة بعد تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم إمكانية استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان.
 وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقداه السبت في القدس "لم يكن هذا قط شرطا مسبقا، لقد كان على الدوام قضية ضمن المفاوضات" في إشارة لقضية المستوطنات.
 وأضافت أنه ينبغي على الجانبين البدء في محادثات بسرعة قدر الإمكان، مضيفة أنها لا تعتزم التطرق إلى الشروط التي يطرحها الجانبان من أجل استئناف المفاوضات.نتنياهو (يسار) ادعى بعد لقاء هيلاري كلينتون أن إسرائيل لاتقيم مستوطنات جديدة
 ونقلت رويترز عن مسؤول بالخارجية الأميركية رفض الكشف عن هويته قوله إن اجتماعات كلينتون تهدف إلى الاطلاع على الموقف الواقعي لكل طرف قبل لقائها وزراء الخارجية العرب في قمة التنمية بالمغرب الأسبوع المقبل.
 وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تراجع مؤخرا عن مطلب تجميد الاستيطان، واستبدله بكبح الاستيطان.
 وتعتبر هذه ثاني زيارة لكلينتون إلى الشرق الأوسط منذ تولي أوباما الحكم في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي سياق متصل، قال نتنياهو في المؤتمر الصحفي إن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات بصورة فورية وإن الفلسطينيين هم الذين يضعون مطالب وشروطا مسبقة لم يطرحوها في الماضي، في إشارة إلى تجميد الاستيطان.
 وأضاف أنه سيتعين على الفلسطينيين أن يعترفوا بيهودية إسرائيل، وادعى أن إسرائيل لا تقيم مستوطنات جديدة.
 من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال لقائه كلينتون إن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مهم بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة، وإنه إذا لم تكن هناك مفاوضات فإن ذلك سيكون في مصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال لقائه المسؤولة الأميركية إنه أوصى أمام رئيس الحكومة بأنه طالما أن الفلسطينيين لا يسحبون الدعوى من المحكمة الدولية في لاهاي ولا يتوقفون عن التحريض فيما يتعلق بتقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول الحرب على غزة، فإنه لا جدوى من التحدث معهم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أكد فيه الرئيس الفلسطيني في وقت سابق بعد لقائه كلينتون في أبو ظبي، عدم إمكانية استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان بالأراضي الفلسطينية معتبرا أن اللقاء لم يسفر عن أي جديد.
 وانتقد عباس في مؤتمر صحفي استمرار الاستيطان بالأراضي الفلسطينية وهدم المنازل الفلسطينية، وامتناع الحكومة الإسرائيلية عن الوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام.
 وقال إنه أكد في الاجتماع أن استئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الحالية يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في يونيو/ حزيران 1967, وذلك من أجل بناء الدولة الفلسطينية عليها.
 ويرفض نتنياهو الوقف الكامل للبناء في المستوطنات مضيفا أن الحكومة تنوي مواصلة بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية للمستوطنين في إطار المشروعات التي أقرت بالفعل، وبناء منازل لليهود في القدس الشرقية.


المصدر: وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...