نتنياهو يعرض «تجميداً» مؤقتاً للاستيطان يمهّد لاعتراف دولي بـ«النمو الطبيعي»

27-10-2010

نتنياهو يعرض «تجميداً» مؤقتاً للاستيطان يمهّد لاعتراف دولي بـ«النمو الطبيعي»

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تسويق مناورة جديدة تضمن التوسع في سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بموافقة دولية، حيث كشفت صحيفة «معاريف»، أمس، عن خطة جديدة ينوي عرضها على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتقضي بتجميد البناء الاستيطاني لثلاثة أشهر، على أن يستأنف البناء بعد ذلك بشكل «مضبوط ومقيّد» بما يلبي احتياجات «النمو الطبيعي».
وأشار المعلق السياسي في «معاريف» بن كسبيت إلى أنّ «نتنياهو ينوي تجميد البناء في المستوطنات لفترة ثلاثة أشهر إضافية من أجل إتاحة الفرصة أمام استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين»، لافتاً إلى أنّ «التجميد سيكون تاماً، وفقاً للطريقة التي اتبعت في قرار التجميد الأول الذي انتهى في السادس والعشرين من أيلول الماضي»، علماً بأنّ فترة التجميد تلك شهدت المصادقة على العديد من المشاريع لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية.
وأوضح كسبيت أنّه «بحسب خطة نتنياهو، التي سيعرضها على الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الشهر المقبل، سيتم بعد فترة التجميد لثلاثة أشهر، إعلان فترة أخرى سيكون خلالها البناء مضبوطاً ومقيداً، بحيث يقتصر على أغراض النمو الطبيعي»، مشيراً إلى أنّ «المقصود بذلك هو أن يكون هناك تجميد بدرجات متفاوتة لعام واحد، بما يمكن نتنياهو من الدخول في مفاوضات مباشرة مع (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبي مازن، بهدف التوصل إلى اتفاق إطار».
وأضاف كسبيت انه في موازاة هذه الخطة، التي يجري العمل على بلورتها بسرّية منذ أسابيع، سيسعى نتنياهو إلى «تجنيد الدعم السياسي في أوساط الليكود وعدد من الأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى البحث في إمكان توسيع الحكومة من خلال ضم حزب كديما المعارض إليها، على حساب «إسرائيل بيتنا» الذي يعارض أي تجميد جديد للاستيطان، حيث بات جاهزاً لاتخاذ قرار في هذا الشأن، بحسب ما ذكر مقرّبون منه».
ونقل المعلق العسكري لـ«معاريف» عن مصادر مطلعة قولها إنّ «نتنياهو يركز حالياً على إقرار ميزانية الدولة خلال الأسابيع المقبلة، وبعدها سيتفرّغ لعرض خطته تنفيذها»، لكنها أوضحت أنّ «هذا القرار غير محسوم بشكل نهائي، في ظل الضغوط التي يتعرض لها من جهات عديدة داخل إسرائيل، وبالتالي فإنه قد يعدل عن رأيه في أي لحظة، استناداً إلى تطور الأوضاع السياسية والأمنية».
وفي تعقيب على تقرير «معاريف»، أعلن ديوان رئيس الحكومة أن هذه المعلومات «عارية عن الصحة»، مشيراً إلى أن «الاتصالات التي تجري مع الإدارة الأميركية بهدف تحريك المفاوضات، ما زالت مستمرة، لكن أي قرار لم يتخذ حتى الآن»، فيما قال المتحدث باسم نتنياهو مارك ريغيف إنه «ليس من عادتنا التعليق على تكهنات الصحف».
في هذه الأثناء، بدأ مستوطنون إسرائيليون في توسيع مستوطنة «شفوت راحيل» القريبة من بلدة جالود جنوبي شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية. وذكر شهود عيان أن آليات حفر ضخمة بدأت بتوسيع مستوطنة على مسافة 300 متر من منازل القرية.
وأعربت مصادر فلسطينية عن تخوفها من قيام المستوطنين بتوسيع المستوطنات المجاورة للعديد من قرى وبلدات الضفة، خاصة أن سلطات الاحتلال صادرت آلاف الدونمات من الأراضي خلال الفترة الماضية.
إلى ذلك، دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، خلال مشاركته مزارعين فلسطينيين في قطف الزيتون قرب رام الله في الضفة الغربية، الحكومة الإسرائيلية إلى «منع هجمات المستوطنين (على الفلسطينيين وأرزاقهم) وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...