هجوم فدائي في القدس: إصابة 21 بتفجير حافلة

19-04-2016

هجوم فدائي في القدس: إصابة 21 بتفجير حافلة

فيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفاخر أمس باكتشاف نفق يربط قطاع غزة بالمستوطنات المجاورة، متحدثاً عن «تعزيز القدرات الأمنية والدفاعية» للاحتلال لمنع اندلاع الهبة الفلسطينية مجدداً، انفجرت عبوة ناسفة في حافلة كانت تقل مستوطنين في القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة ما يقل عن 21 مستوطناً، في عملية فدائية هي الأولى من هذا النوع في الأراضي المحتلة منذ انطلاق الهبّة في تشرين الأول الماضي.
وبعدما تضاربت التصريحات الإسرائيلية فور وقوع الانفجار في القدس عما إذا كان ناجماً عن خلل فني أصاب الحافلة، أو أن العبوة كانت موضوعة في حافلة فارغة وانفجرت لدى مرور الحافلة المليئة بالركاب، أكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن «تحقيقاً أجراه خبراء في الشرطة أظهر أن العبوة انفجرت في القسم الخلفي من الحافلة وتسببت بحريق وأصابت ركابها».الشرطة الإسرائيلية وعمال إنقاذ يعاينون موقع انفجار حافة كانت تقل مستوطنين في القدس المحتلة أمس (رويترز)
وأضافت الشرطة أن «حافلة اخرى وسيارة مجاورة أصيبتا بأضرار» جراء الانفجار الذي وقع في شارع موشيه بارام المجاور للخط الذي يفصل الشطر الغربي من المدينة عن الشطر الشرقي.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري إن «من بين المصابين بجراح بالغة، شخصاً لم يتم التعرف على هويته»، في وقت استمرت التحقيقات لمعرفة ما إذا كان واضع العبوة هو من بين المصابين. من جهته، أكد جهاز «الشاباك» أن الانفجار ناجم عن «هجوم إرهابي».
وذكرت أجهزة الاسعاف الإسرائيلية أن من بين المصابين الـ21 اثنين في حالة خطيرة، علما أن غالبية الجرحى أصيبوا بحروق.
وأكد رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات أن «على سكان المدينة ان يبقوا يقظين»، مضيفاً «أنه هجوم إرهابي، (المهاجمون) يريدون منعنا من ممارسة حياة طبيعية، وما علينا القيام به هو العودة الى هذه الحياة الطبيعية بأسرع ما يمكن».
وفيما لم تتبن أي جهة فلسطينية العملية، رحبت حركة «حماس» بها، معتبرة أنها جاءت كـ «رد طبيعي على الجرائم الصهيونية».
من جهته، هدد نتنياهو بمحاسبة منفذي العملية بعد الوصول إليهم وإلى من يقف وراءهم.
وآخر عملية فدائية مماثلة نفذت في القدس المحتلة تعود إلى العام 2011، وأسفرت عن مقتل سائح بريطاني.
وفي العام 2013، انفجرت قنبلة داخل حافلة فارغة في تل أبيب، وتحدثت السلطات يومها عن هجوم «إرهابي».
وتأتي العملية في وقت بدأت تتحدث فيه اسرائيل عن تراجع في الهبة الفلسطينية خلال الاسابيع الماضية. ولكنها تخوفت من عمليات ينفذها الفلسطينيون مع اقتراب الأعياد اليهودية.
وقبل تأكيد انفجار العبوة في الحافلة، اعتبر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد أنه «اذا كان هجوماً إرهابياً، فإن التداعيات ستكون كبيرة جدا على الصعيد الامني».
إلى ذلك، علق الأردن أمس عملية نصب كاميرات في باحات المسجد الأقصى استجابة لمخاوف الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور إن بلاده قررت التوقف عن تنفيذ مشروع نصب كاميرات للمراقبة في باحات المسجد الاقصى في القدس المحتلة، بسبب «ردود أفعال بعض أهلنا في فلسطين» التي «تتوجس وتشكك في مراميه».
وأوضح النسور أنه «فوجئنا منذ إعلان نيتنا تنفيذ المشروع، بردود أفعال بعض أهلنا في فلسطين تتوجس من المشروع وتبدي ملاحظات عليه وتشكك في مراميه وفي اهدافه».
وقال «لأننا نحترم الآراء جميعها لإخوتنا في فلسطين عامة وفي القدس الشريف خاصة، فقد وجدنا ان هذا المشروع لم يعد توافقيا، بل قد يكون محل خلاف، وبالتالي قررنا التوقف عن المضي في تنفيذه».
ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت، فيما لا يسمح لليهود بذلك إلا في اوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.
من جهة أخرى، أعلن نتنياهو امس أن «هناك فجوات ملحوظة في المفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن اتفاق المساعدات الأمنية»، كما جدد معارضته لإقامة ميناء بحري في غزة.
وأشار إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الولايات المتحدة، وأنه يأمل أن تتقلص الفجوات، وأن يتوصل إلى اتفاق مع الرئيس باراك أوباما، مضيفا أن لإسرائيل مطالب أخرى ومصالح أخرى، مثل نشاط حركة حماس في تركيا، وفي حال تم الاتفاق بشأنها فإنه من الممكن توقع تجديد العلاقات بالكامل.
ونفى أن تكون إسرائيل على وشك التوقيع على اتفاق ما مع السلطة الفلسطينية بشأن أنشطة جيش الاحتلال في مناطق «أ»، وذلك بعد اعتراض «الشاباك» على أي خطوة من هذا النوع.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...