واشنطن تزوّد تل أبيب بأنظمة حربية متطورة ولقاء أوباما- نتنياهو المقبل يبحث اتفاقية عسكرية بـ30 مليار دولار

07-11-2015

واشنطن تزوّد تل أبيب بأنظمة حربية متطورة ولقاء أوباما- نتنياهو المقبل يبحث اتفاقية عسكرية بـ30 مليار دولار

 يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة ينتظر أن تناقش اتفاقاً عسكرياً ضخماً قد يساعد في تجاوز الخلاف العلني بين واشنطن وتل أبيب، على خلفية توقيع الاتفاق النووي مع ايران.مقاتلة "أف 35" (انترنت)
وبعد اشتباك سياسي حاد حول الاتفاق النووي الإيراني المدعوم أميركياً، سيناقش الزعيمان اتفاقية يتوقع أن تبلغ قيمتها 30 مليار دولار وتشمل مجموعة من أنظمة الأسلحة المتطورة، وفقاً لمسؤولين.
ولن يتم وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية خلال القمة، ولن تدخل حيز التنفيذ الا في العام 2017 بعد انتهاء اتفاق قائم حالياً.
ولكن من المتوقع أن يناقش أوباما ونتنياهو الالتزامات التي قد تسمح لـ"إسرائيل" بالحصول على 33 مقاتلة من طراز "أف-35" المتطورة، والتي طلبت بالفعل، بالاضافة الى ذخائر عالية الدقة، فضلاً عن فرصة لشراء طائرات "في-22 أوسبري" وأسلحة أخرى مصممة لضمان تفوق "إسرائيل" العسكري على جيرانها.
ومقاتلة "أف-35" هي الطائرة الوحيدة القادرة على مواجهة منظومة صواريخ "أس-300" أرض جو، التي قد تقوم روسيا ببيعها الى طهران.
وأشار مسؤولون في هذا السياق الى أن "إسرائيل" قد تسعى لضمان عدم حصول حلفاء آخرين للولايات المتحدة في المنطقة على "أف-35".
وحتى الآن، رفض البيت الأبيض كل طلبات دول الخليج لشراء تلك الطائرات.
ولكن في وقت عرضت فيه بعض الصواريخ الخارقة للتحصينات على الدولة العبرية، فإن الانقسامات حول كيفية التعامل مع طهران قد تضع صفقة لبيع "مدفع المخترقات الضخم" الذي يبلغ وزنه نحو13 طناً ويمكن استعماله لضرب المنشآت النووية الإيرانية، خارج التفاوض.
وقال مستشار الرئيس الأميركي بن رودس إن "هذا الأمر لم يثر في سياق مناقشات مذكرة التفاهم"، في اشارة الى الاتفاق النووي المعروف رسمياً بمذكرة التفاهم.
ويقول خبراء عسكريون إن عدم امتلاك دولة الاحتلال لصواريخ خارقة للتحصينات، حدت من قدرة نتنياهو على شن عمل عسكري منفرد ضد إيران، ومنحت واشنطن حق النقض على أي عمل عسكري بشكل فعال.
وأوضح رودس أن الزيارة "ستكون فرصة للنقاش ومعرفة تقييم إسرائيل لتحدياتها الأمنية وما تملكه من احتياجات متصلة.. على غرار أمور من قبيل اف-35 أو أمور مختلفة اخرى".
وخلال زيارته الأخيرة الى واشنطن في آذار، كانت أبواب البيت الأبيض مغلقة امام رئيس الوزراء الاسرائيلي، ورفض أوباما استقباله حينها.
وأعرب البيت الأبيض عن استيائه يومها من قرار نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس بناء على دعوة من الجمهوريين، لتحريض المشرعين الأميركيين على التصويت ضد الاتفاق النووي الإيراني.
وينظر أوباما الى الاتفاق باعتباره إنجازاً سيمنع ايران من الحصول على قنبلة نووية.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي علناً وبشدة هذا الاتفاق، ويصفه بأنه "خطأ تاريخي صادم".
وسيلقي نتنياهو خلال زيارته كلمة في مركز التطوير الأميركي، وهو مركز أبحاث في واشنطن تربطه علاقات وثيقة بالبيت الأبيض و"الحزب الديموقراطي".
ويمكن أن تكون "إسرائيل" عاملاً مساعداً أو عائقاً لأوباما في تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران.
ودعا بعض المعلقين "إسرائيل" والولايات المتحدة الى وضع آلية تنفيذ مشتركة رسمية، وهي خطوة من شأنها أن تثير غضب طهران.
وعلى وقع تصاعد المواجهات بين والفلسطينيين وجنود الاحتلال في الآونة الأخيرة، سيسعى أوباما أيضاً الى حض نتنياهو على إعادة الالتزام بعملية سلام تتمحور حول حل الدولتين.
وكان البيت الأبيض رد بحدة على كلام لنتنياهو خلال حملته الانتخابية الربيع الماضي، عندما رفض بشكل واضح فكرة قيام دولة فلسطينية.
وقال منسق مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط روب مالي إن أوباما يتطلع الى سماع اقتراحات من نتنياهو حيال كيفية المضي قدماً بعملية التسوية.
واضاف مالي ان "الرئيس قال إن علينا الوصول الى تقييم واقعي انه لن يكون هناك اتفاق حول الوضع النهائي الشامل خلال الفترة المتبقية من ولايته، وعلى الارجح قد لا يكون هناك مفاوضات جادة بين الجانبين".
وتابع "في ضوء هذا الواقع الجديد، كيف سيكون التصور المقبل لرئيس الوزراء" الاسرائيلي؟.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...