الإحتلال الأمريكي ينقل 300 داعشيا إلى الجنوب السوري

19-08-2024

الإحتلال الأمريكي ينقل 300 داعشيا إلى الجنوب السوري

رغم الدعم الكبير الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، بما في ذلك مشاركة ضباط أميركيين في غرفة العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تواصل نشاطها في سوريا من خلال محاولات فتح جبهات جديدة داخل الأراضي السورية.

تعتمد هذه المحاولات على إعادة تفعيل المجموعات الإرهابية، وبخاصة تنظيم “داعش”، الذي حاولت واشنطن إحياؤه منذ خسارته آخر معاقله في منطقة “الباغوز” بريف دير الزور عام 2019.

منذ ذلك الوقت، بدأت الإدارة الأميركية بنقل عناصر “داعش” من سجون ميليشيات “قسد” إلى قاعدة التنف، حيث يتم تدريبهم ثم إرسالهم إلى البادية الشرقية السورية لتنفيذ هجمات محدودة ضد الجيش العربي السوري، بما في ذلك نصب كمائن تستهدف قوافل الجيش.

مؤخراً، أفادت تقارير بأن القوات الأميركية نقلت 300 عنصر من تنظيم “داعش”، يحملون الجنسية السورية والعراقية، من بينهم 31 من قادة التنظيم، إلى المنطقة الجنوبية السورية بالتنسيق مع مجموعات إرهابية في محافظتي درعا والسويداء.

وذكرت المصادر أن عملية النقل تمت بالتعاون مع فصيل “أحرار جبل العرب”، الذي يقوده سليمان عبد الباقي، أحد أبرز المحرضين ضد الدولة السورية.

هذه العناصر الإرهابية تمركزت في بادية السويداء، وكذلك في بلدتي جاسم وإنخل بريف درعا. وتسعى الإدارة الأميركية إلى إعادة انتشار تنظيم “داعش” في المنطقة الحدودية الثلاثية مع فلسطين المحتلة، التي تضم محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، والمعروفة بـ”مثلث الموت”.

ويجري هذا التنسيق مع إسرائيل بهدف خلق حالة من الفوضى الأمنية في هذه المنطقة الاستراتيجية لمنع وجود وحدات الجيش السوري، وبالتالي إقامة منطقة عازلة لحماية إسرائيل.

يأتي هذا المخطط الأميركي في توقيت حساس نظراً للتصعيد بين محور المقاومة وإسرائيل، بهدف تشتيت الانتباه وإشعال جبهات جديدة. كما تدرك واشنطن أن سوريا لا تزال تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين، وتسعى من خلال هذه التحركات إلى تعزيز أمن إسرائيل في ظل الاضطرابات الأمنية التي تواجهها حكومة نتنياهو.


التيار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...