المقداد : "إسرائيل" صاحبة المصلحة الحقيقة في دمار سوريا وضرب جيشها

11-05-2014

المقداد : "إسرائيل" صاحبة المصلحة الحقيقة في دمار سوريا وضرب جيشها

قال فيصل المقداد ان "إسرائيل" صاحبة المصلحة في الدمار الذي حل بسوريا وحلفاؤها وأدواتها وأدوات حلفائها الأميركيين والأوروبيين وبعض الحكام العرب هم الذين يقومون بإيجار البندقية لمرتزقتهم لتنفيذ أعمال القتل والتدمير والاغتيال والاغتصاب وتجنيد الأطفال وممارسة "جهاد النكاح" في سوريا وضرب الجيش العربي السوري وإبعاده عن مهمته الرئيسية في إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية.

وأضاف نائب وزير الخارجية بحسب "سانا" إن عملية استئجار السيوف والسكاكين والخناجر أو البنادق ليست أمرا جديدا وعلينا ألا نستغرب ما نتابعه بقلق في الفترة الأخيرة حول إمكان تقديم بعض الدول أسلحة دمار شامل للمجموعات الإرهابية كما حدث عندما قدمت تركيا والسعودية بتعاون مع الاستخبارات الأميركية مواد كيميائية سامة إلى المجموعات الإرهابية في سوريا لإيجاد ذرائع للعدوان عليها وهذا نوع جديد من بنادق الإيجار".

 واعتبر المقداد "إننا لا نحتاج إلى أي أدلة على أن البندقية التي يحملها الإرهابيون والقتلة هي بندقية استأجرتها أجهزة الاستخبارات الأميركية و"الإسرائيلية" والغربية قبل بداية الأزمة في سوريا في آذار عام 2011".

 وأضاف "البندقية كانت موجودة والسيناريو كان مرسوما بدقة والأمر لا يحتاج البتة إلى تدبيج مقالات وبراهين على أن كل شيء كان معدا للحظة الصفر التي حددتها الدول إياها وسفاراتها "وأحبتها من القتلة والإرهابيين" من شراء المتظاهرين وتحضير أدوات التضليل الإعلامية لبدء تضخيم الحوادث والمظاهرات والقتلة الموجودين على أسطح المنازل ليقتلوا متظاهرين هنا وآخرين هناك".

ولفت المقداد إلى أن البعض وخاصة في ممالك وإمارات الخليج وغيرها يعتقد واهما أن أميركا التي رتبت أوراقها وحشدت طاقاتها وعملاءها وإعلامها لإسقاط سوريا وإخضاعها لـ"إسرائيل" ولهيمنة الدول الاستعمارية تقول للشيء كن فيكون كما تصور هؤلاء خطأ ان سوريا ستكون خلال أيام أو أشهر قليلة لقمة سائغة طالما أن السيد "الإسرائيلي الأميركي" اتخذ القرار بإسقاطها إلا أن حساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وأدواتها الغربية في باريس ولندن وغيرها وبالتعاون مع أدواتها وعملائها وبيادقها الإقليميين المساكين وفي المنظمات الدولية لم تترك شيئا من المكيافللية بكل أبعادها الشريرة ومبدؤها الأساسي "الغاية تبرر الوسيلة" إلا واستخدمتها بمن في ذلك وعلى نحو مكشوف الإرهابيون الذين استقدمتهم من كل أنحاء العالم للنيل من سوريا.

 وأضاف "رأينا إرهابيين من كل أصقاع الأرض من لبنانيين وشيشانيين وأفغانيين وباكستانيين وليبيين ومصريين وأردنيين وأتراكا وأميركيين وفرنسيين وسعوديين وهولنديين وبلجيكيين وكويتيين وقطريين وإماراتيين زجت بهم تلك الأطراف بلا خجل أو تردد في حربها على سوريا.

 وأوضح المقداد أنه لم يعد غريبا أن تستأجر الولايات المتحدة وأدواتها بندقية تنظيم "القاعدة" الإرهابي وفروعه المتمثلة بـ"النصرة" و"دولة الإسلام في العراق الشام" ومؤخرا "الجبهة الإسلامية" ومئات الألوية والتنظيمات الإجرامية كما فتحت بأوامر أميركية كل مخازن السلاح الليبي والسعودي التي نقلت إلى تركيا ولبنان والأردن ومنها إلى سوريا ووصل الأمر أخيرا إلى تزويد إرهابييهم بصواريخ تاو "غير القاتلة".

وتابع المقداد إن هذا ما يفعله البريطانيون أيضا وأما الفرنسيون والآخرون من الغربيين في حلف الناتو فقد أوهموا الأردن وتركيا أن سوريا ستغزوهم فنصبوا صواريخ الباتريوت على أرض هذين البلدين في مسرحية سخيفة لا تنطلي على أحد بينما يستقبل " نتنياهو" "رمز الرحمة بالشعب الفلسطيني "المجاهدين" من "النصرة" وأخواتها في سوريا في مستشفياته ليعالجهم وبعد ذلك يعود إلى إرسالهم لإكمال رسالة "الجهاد" الصهيونية.
 
واعتبر المقداد أن "أخطر ما في هذه التظاهرات على منابر الأمم المتحدة هو تغييب القضية الفلسطينية التي كانت تعقد هذه الاجتماعات في مجلس الأمن والجمعية العامة حولها بينما تم تحويلها الآن وبمخطط صهيوني أميركي غربي سعودي إلى اجتماعات ضد سوريا وبذلك نجحت السعودية /نجاحا منقطع النظير/ كانت "إسرائيل" تنتظره منذ إنشائها إذ أصبحت القضية الفلسطينية هامشية وثانوية بعدما كانت قبل هذا "الربيع العربي" الشغل الشاغل للمجتمع الدولي".

 وأضاف المقداد إننا "نقول لهؤلاء وغيرهم وخاصة لعائلة آل سعود والإمارات الأخرى التي صدرت بشكل معلن أمام الملأ مليارات الدولارات إلى هؤلاء القتلة... إن من يزرع الريح لن يحصد إلا الأشواك والعواصف وإن العائلة السعودية هي الأم الحقيقية لـ"القاعدة" ويعرف الجميع أن بندر بن سلطان كان قائدها الفعلي منذ السنوات الأولى لهذا القرن".

 وقال المقداد إن "الصفقة والحرب انتقلت وجهتهما إلى صدر سوريا بأيد عربية وغربية لأنها قالت لا، وبقي الهدف دائما اغتيال قدرتها على أن تكون وطنا أو على الأقل ألا تكون دولة وها هي بثبات وصمود شعبها وجيشها ورئيسها تسترد عافية الوطن بقوة مؤسسات الدولة.

وأضاف "للذين لا يعرفون معنى تمسك وإصرار سوريا على إنجاز استحقاقها الرئاسي بهذا العزم وبلا تردد نقول إن قيمة سوريا الوطن والدولة تتجسد في إثبات هذه القدرة وحماية المؤسسة الأساس في الدولة وهي مؤسسة الرئاسة".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...