متحف سعودي جديد سيقتني لوحة المسيح المخلّص

27-08-2024

متحف سعودي جديد سيقتني لوحة المسيح المخلّص

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن السعودية تخطط لعرض لوحة “سالفاتور موندي”، التي تُعد واحدة من أشهر الأعمال الفنية في العالم ويُعتقد أنها من إبداعات ليوناردو دا فينشي، في متحف جديد تعتزم افتتاحه قريباً في المملكة.

أوضحت الصحيفة أن فيلمًا وثائقيًا بثته شبكة “بي بي سي” مؤخراً كشف أن المملكة تسعى لاستخدام لوحة “سالفاتور موندي” أو “المسيح المخلّص” كقطعة محورية في متحف جديد وضخم، يهدف إلى تغيير صورة السعودية على الساحة الدولية من خلال تعزيز الفن والثقافة وتحسين سمعتها في مجال حقوق الإنسان.

ومنذ بيع اللوحة في عام 2017 بمبلغ قياسي قدره 450 مليون دولار واختفائها لاحقاً، تعمل السعودية على استثمار شهرتها لجعل المتحف الجديد في الرياض، والذي يطلق عليه “اللوفر-الرياض”، معلماً ثقافياً بارزاً على الخريطة العالمية.

كانت هناك تقارير سابقة تفيد بأن السعودية تدرس إنشاء هذا المتحف على غرار “اللوفر أبوظبي” الذي افتتح في عام 2017 ويُعد أكبر فرع لمتحف اللوفر خارج فرنسا.

وتعود اللوحة إلى حوالي عام 1500، وتجسد المسيح وهو يخرج من الظلام، رافعًا يده اليمنى في وضعية مباركة، بينما يحمل بيده اليسرى كرة زجاجية شفافة تعلوها صليب.

وفقًا للخبيرة الفنية أليسون كول، فإن عرض اللوحة في المتحف الجديد سيجذب اهتماماً كبيراً كما هو الحال مع الموناليزا في متحف اللوفر بباريس.

وفي حين أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” في عام 2017 بأن الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودي، هو من اشترى اللوحة، أشارت تقارير أخرى إلى أنه كان ينوب عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ومع ذلك، لم تؤكد الرياض صحة هذه التقارير.


هناك خلاف بين الخبراء حول ما إذا كانت اللوحة قد رسمها ليوناردو دا فينشي شخصياً أو أنها أُنتجت تحت إشرافه. ويطلق عليها البعض “الموناليزا الذكر”، ويرون أنها قد تكون محوراً لمتحف كامل.

تنقل الصحيفة عن برنارد هيكل، الأكاديمي في جامعة برينستون، قوله إنه يعتقد أن اللوحة محفوظة في خزينة بجنيف، وهي جاهزة للعرض كجزء رئيسي من استراتيجية الأمير محمد بن سلمان الثقافية المعروفة بـ “رؤية السعودية 2030”.

وأضاف هيكل أن اللوحة تنتظر اكتمال المتحف لعرضها.

كانت اللوحة، التي يبلغ طولها 66 سم، قد اختفت لقرابة 137 عاماً قبل أن تظهر في أوائل القرن التاسع عشر. وتم بيعها بعد ذلك في مزاد عام 1958 مقابل 45 جنيهًا إسترلينيًا، ثم اختفت مجدداً لتظهر في دار مزادات عام 2005، حيث اشتراها تاجر الفن روبرت سيمون مقابل 1175 دولاراً.

تم ترميم اللوحة لاحقاً قبل أن تُباع في عام 2017 بمبلغ قياسي تجاوز 450 مليون دولار، مما جعلها أغلى عمل فني يُباع في التاريخ.

 

الحرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...