تأخر وزارة التربية في قرارها اللغة الأجنبية الثانية تسبب المشكلات

24-12-2008

تأخر وزارة التربية في قرارها اللغة الأجنبية الثانية تسبب المشكلات

لم يجد الطالب «دانيل.ص» غير كلمة المستحيل المناسبة للوضع التي أصبحت عليه مناهج الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي للحصول على العلامة التامة أو حتى بدخول فرع محترم يحقق قليلا من الطموح وخاصة مع دخول المادة الأجنبية الثانية كمادة أساسية في المنهاج واتفق الطالبان «زين.س» و«طارق.ع» على عدم تقبلهما لمادة اللغة الفرنسية من الأساس وخاصة أنها أصعب بكثير من نظيرتها الإنكليزية من حيث القواعد وكان يجب التريث في تثبيت هذه المادة على الأقل لهذه السنة فقط.
في مديرية التربية قال الموجه الأول للغة الإنكليزية سامي جمال إن هذا الأمر خطوة إيجابية وقد أثبتت الدراسات التي قامت بها الوزارة أن بإمكان الطالب تعلم لغتين أجنبيتين بكل يسر وسهولة منذ بداية دخوله المدرسة إذا وجد المدرس والمنهاج المناسبان.
أما موجه اللغة الفرنسية مفيد بلان فقال: إنه لا مشكلة في تدريس المادة ولم تكن هناك أي مدرسة خالية من المدرسين.
إذاً أين المشكلة؟ نزل قرار وزارة التربية باحتساب اللغة الثانية كمادة أساسية يوم 20/11/2008 كالصاعقة على رأس الطلاب. وخاصة أنهم تقدموا بالامتحان السنة الماضية ولم تحسب من المعدل العام. فبقي الطلاب في دوامة التفكير أن اللغة الأجنبية الثانية ثانوية في البكالوريا وعندما اعتمدت دفعة واحدة من دون تفكير كافٍ أربكت تفكيرهم وأصيبوا بصدمة، هذا بالنسبة إلى النظاميين أما الأحرار فكانت مشكلاتهم كثيرة وقاسية وخاصة أن أغلبهم دفع أموالاً طائلة للمعاهد والمدارس الخاصة وهم يتعلمون فيها المنهاج القديم، والآن مطلوب منهم تعلم اللغتين بالمنهاج الحديث وليس لديهم أي فرصة أخرى للنجاح سوى هذه السنة.
سامي جمال قال: إن القرار كان يهدف للحد من التسرب والهروب من المدارس النظامية إلى المعاهد وغيرها خاصة مع وجود عدد من الطلاب الذين لاقوا صعوبة بالتأقلم مع المناهج الجديدة.
واقترح الموجهون إعطاء فرصة أخيرة للأحرار للتقدم بلغة واحدة لكون القرار جاء متاخراً ومفاجئاً. مع التفكير الجدي من قبل المعاهد الخاصة برفع الدعاوى القضائية على وزارة التربية للتعويض عن الخسائر التي لحقت بهم.
يعتقد أحد أولياء الأمور  أنه لا يجد ما يدعيه الطلاب صحيحاً فتعلم لغة ثانية مهم جداً حتى لو لم يتقنها الطلاب لأنها تفيدها في حياتها العملية لاحقاً خاصة في السفر إلى الخليج، فاللغة الإنكليزية أصبحت اللغة الأولى هنالك مكان لغتنا العربية والذي يبحث عن فرصة عمل تكون حظوظه مرتفعة إذا كان جيداً في إتقان هذه اللغة.
مع الاعتراف أن القرار كان متأخراً ومفاجئاً يدرك القائمون على التربية أن الطلاب قادرون على استيعاب الأمر مع وجود مدرسين أكفاء لهم.
وهم على قناعة أن الطالب المجتهد لن تؤثر هذه المادة في ترتيبه أو على مستقبله.

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...