سورية تستغرب تصريحات مسؤولين قطريين بإرسال قوات عربية إليها وروسيا تبدي توجسها

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو إلى إرسال قوات عربية إليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شأنها تأزيم الوضع وإجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وأكد المصدر أن الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت أي مسمى كان وسيتصدى لأي محاولة للمساس بسيادة سورية وسلامة أراضيها لافتاً إلى أنه سيكون من المؤسف أن تراق دماء عربية على الأراضي السورية لخدمة أجندات معروفة لاسيما بعد أن باتت المؤامرة على سورية واضحة المعالم.
وأضاف المصدر أن سورية في الوقت الذي توفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية فإنها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الإعلامي الهادفة إلى تأجيج الوضع في سورية والمساعدة في منع تسلل الإرهابيين وتهريب الأسلحة إلى الأراضي السورية تحقيقاً للأمن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

من جهة أخرى أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الياس اوماخانوف ان "موسكو تخشى من احتمال  استخدام تصرفات المجموعات المسلحة في سوريا كمبرر للتدخل الخارجي".
واكد، خلال لقائه السفير السوري في موسكو رياض حداد ان "السلطات السورية تبذل جهودا جبارة لابقاء الوضع في البلاد تحت السيطرة"، موضحا ان "المجموعات المسلحة الممولة من الخارج والعصابات تؤثر كذلك بشكل كبير على استقرار الاوضاع"، ومشيرا إلى أنه "يقلقنا في روسيا عسكرة الازمة".
واعرب عن قناعته بأن "السيناريو الليبي في سوريا غير ممكن مباشرة"، لافتا في الوقت عينه إلى ان "القوى العاملة على زعزعة الاستقرار لا تتخلى عن محاولات استخدام الوضع المتوتر والعصابات المسلحة الفاعلة بأقصى حد".

وكالات