لافروف: جميع الفرص متوفرة للخروج من الوضع القائم في سورية

16-05-2016

لافروف: جميع الفرص متوفرة للخروج من الوضع القائم في سورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الفرص متوفرة للانتقال إلى التسوية السياسية لحل الأزمة في سورية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكي اليوم إن جميع الفرص متوفرة للخروج من الوضع القائم في سورية والانتقال إلى التسوية السياسية.

بدوره قال وزير خارجية بيلاروس إنه لا بديل عن المحادثات السياسية لتسوية الأزمة في سورية.

- وفي وقت سابق اليوم أكد لافروف خلال لقائه رئيس جمهورية بيلاروس الكسندر لوكاشينكو في مينسك أن الوضع الدولي يتطلب تنسيقا أوثق بين أعضاء المجتمع الدولي بما في ذلك حول قضايا الأمن الأوروبي والوضع في أوكرانيا وسورية والوضع في الشرق الأوسط برمته.

وقال لافروف” إننا نتعاون في محافل دولية عدة كالأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون ومنظمة شنغهاي للتعاون والتي أصبحت فيها بيلاروس الآن عضوا مراقبا”.

وأشار لافروف الى انه بحث مع الرئيس لوكاشينكو الحاجة لمنع تمجيد النازية وإعادة كتابة التاريخ بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على الذكرى عن الحرب العالمية الثانية والحرب الوطنية العظمى.

وتجمع بين روسيا وبيلاروس علاقات اقتصادية وتجارية عميقة وكان الجانبان أكملا في نيسان الماضي تشكيل نظام دفاع جوي مشترك في منطقة شرق أوروبا.

- إلى ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا تعمل على وضع أفكار للبيان الختامي لاجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية المقرر يوم غد في فيينا.

وقال ريابكوف في تصريح صحفي اليوم “إن الجانب الروسي يقوم بإعداد أفكار لوثيقة ختامية لاجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية ولكن ليس هناك ما يضمن تبني مثل هذه الوثيقة”.

وأشار ريابكوف إلى أن استمرار التهدئة في حلب يتوقف على “تقدم عملية الفصل بين مواقع إرهابيي جبهة النصرة وبين المجموعات المسلحة الأخرى ويتوقف على كيفية تصرف جبهة النصرة والمجموعات المتداخلة معها”.

وأوضح ريابكوف أن روسيا لا تزال تدعو واشنطن إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لفصل هذه المنظمات ولكن ذلك “لم يتحقق حتى الآن للأسف”.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أمس الأول أن الدول الغربية هي من يعطل آلية تحديد الإرهابيين في سورية.

من جهة ثانية أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف أن النظام التركي يعرقل الجهود الروسية الأميركية المشتركة لحل الازمة في سورية برفضه إغلاق الحدود مع سورية ومنع تسلل العناصر الإرهابية عبرها باتجاه الأراضي السورية.

وقال سافرونكوف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية اليوم “إن المسؤولين الروس طرحوا موضوع الحدود التركية في العديد من المناسبات وضرورة إغلاقها في وجه الإرهابيين والأسلحة ولكن الدول الغربية ترفض دعم أي تحرك في مجلس الأمن الدولي حيال هذا الملف”.

وأشار سافرونكوف إلى أن روسيا تحارب الإرهاب في سورية وتعمل للحفاظ على مؤسسات الدولة فيها وسلطات إنفاذ القانون وفي نفس الوقت تعمل على فتح نافذة جديدة للعملية السياسية بين الحكومة والمعارضة الوطنية لافتا إلى أن السوريين يثقون بروسيا ودورها.

وشدد سافرونكوف على أن روسيا لا يمكن أن تقبل بواقع تحتكر فيه إحدى الدول لنفسها الحق في التدخل بشؤون دول أخرى مشيرا إلى أن التدخل العسكري الخارجي خلق فراغاً سياسياً استفادت منه التنظيمات الإرهابية وتسبب بفقر ومعاناة الشعوب.

وحول الأزمة في اليمن أعلن سافرونكوف أن روسيا تعمل من أجل إنجاح الحوار السياسي الذي يجري في الكويت بين الأطراف اليمنية ومستعدة للمشاركة في الجهود المبذولة من أجل مكافحة الإرهاب في اليمن.

وفي ملف العلاقات مع الولايات المتحدة رأى سافرونكوف أن لدى روسيا والولايات المتحدة الكثير من القواسم المشتركة ويعملان بشكل مشترك حول ملفات عدة وأن الأجواء بينهما لا توحي بالحرب الباردة بل يمكن وصفها بأنها علاقات غير طبيعية.

وشدد سافرونكوف على أن فلسفة الإقصاء لا تصلح ولذلك يجب أن تقوم العلاقات الثنائية على أسس متساوية وعدم إهمال مصالح أي طرف مؤكدا دعم روسيا لعالم متعدد الأقطاب.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...