العلماء والدعاة يوصون: ابتعدوا عما يثير الفتن والفرقة !

26-10-2010

العلماء والدعاة يوصون: ابتعدوا عما يثير الفتن والفرقة !

اختتم مساء أمس في دمشق مؤتمر دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات كان أهمها التأكيد على دور العلماء في مد جسور التواصل بين أبناء الأمة الإسلامية والقيام بدورهم الفاعل بتكريس هذا التواصل والتركيز على ما يؤلف القلوب في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالأمة الإسلامية.
كما دعى المؤتمر أفراد الأمة إلى الابتعاد عما يثير الفتن والشحناء والتباغض والفرقة، والعمل على تفويت الفرصة على الذين يكرسون جهودهم لبث الفرقة بين المسلمين. إلى ذلك طالب المؤتمر الحكومات العربية والإسلامية باستصدار القوانين اللازمة التي توجب احترام المقدسات الدينية لجميع الأديان.
ودعا المؤتمر وسائل الإعلام العربية والإسلامية للقيام بدورها في فضح ممارسات الصهاينة وأساليبهم في زرع الفتن والشقاق بين أبناء البلد الواحد وخصوصاً ضمن الفوضى الإعلامية في بعض القنوات الفضائية التي تحاول إثارة النعرات الطائفية والدينية، والتحذير من الانسياق وراء مثل هذه الدعوات المغرضة التي لا يفيد منها إلا أعداء الأمة.
كما أوصى المؤتمرون بنشر ثقافة التقريب وذلك من خلال البرامج والخطط العلمية والدراسات المشتركة لإبراز المساحات الكبيرة للمشتركات.
وبين المؤتمرون أن اختلاف الصحابة في الاجتهاد لم يكن سببا لافتراقهم لأن وحدة الغايات والأهداف كانت أكبر من أن ينال منها شيء. ومن هنا أكد المؤتمرون أن المكان الصحيح للبحث العلمي في المسائل الخلافية هو في لقاءات خاصة تعقد بين كبار العلماء. لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم الاحترام المتبادل بين علماء المذاهب المختلفة واتباعهم فيما يتصل برموز كل مذهب والشخصيات التي يقدرها وعلى رأسها آل البيت والصحابة. ومن هنا يجب استنكار كل التصريحات والفتاوى التي تنتقص من الصحابة الكرام أو أمهات المؤمنين أو آل البيت الأطهار، وبالتالي رفض كل المحاولات الداعية إلى التعصب والفرقة.
وأقر المؤتمر تشكيل لجنة من كبار العلماء مهمتها متابعة توصيات المؤتمر وإيجاد آليات عملية لتنفيذها ودراسة المستجدات تشكل بقرار من وزير الأوقاف.
كما توجه المشاركون في ختام مؤتمرهم بالتحية والتقدير لمجمع الأساقفة الكاثوليك في الشرق الأوسط الذي ناشد الأسرة الدولية والأمم المتحدة العمل على تحقيق السلام العادل في المنطقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمختلف الأراضي العربية بتطبيق قرارات مجلس الأمن.
ودعا المؤتمرون في ختام مؤتمرهم جميع الفعاليات داخل المجتمعات العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه الممارسات الصهيونية الخطيرة لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى.
كما ثمنوا دور سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد التي تدعو إلى دعم المقاومة الوطنية المشروعة ونصرة القضية الفلسطينية التي كانت وما تزال تحملها سورية واجباً مقدساً لتبقى القضية الرئيسية حتى انتهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

عبد المنعم مسعود

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...