تعيين نور حسين رئيساً للوزراء في الصومال

23-11-2007

تعيين نور حسين رئيساً للوزراء في الصومال

أعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد في مؤتمر صحافي عقده أمس في قصر الرئاسة بمدينة “بيدوا” تعيين نور حسن حسين المشهور ب”نور عدي” رئيساً للوزراء خلفا لسلفه المستقيل علي محمد جيدي، وتزامن هذا مع الإعلان عن مقتل عشرات المهاجرين الصوماليين في السواحل اليمنية.

وأعرب يوسف في كلمة ألقاها في المناسبة التي حضرها رئيس البرلمان الشيخ آدم محمد نور “مدوب” ونواب وسياسيون ومثقفون وشيوخ قبائل عن أمله في أن يضطلع نور عدي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وأن يقود الصومال إلى بر الأمان، وشدد يوسف عليه بتشكيل حكومة قادرة على التغلب على المشاكل التي تعج بها الساحة الصومالية، مشيراً إلى أنه يأمل من البرلمان ومن الشعب الصومالي منح الثقة لرئيس الوزراء الجديد ومساعدته في أداء واجباته.

من جهته أكد نور عدي أنه سيقوم بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ بنود للدستور وتعهد بالحرص على إحراز تقدم في المصالحة وحل المشاكل الأمنية ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية وتعزيز علاقات الصومال مع الأسرة الدولية والدول الصديقة على وجه الخصوص، وحث المجتمع الدولي على إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المحتاجين الصوماليين.

وأقيمت أمس في أحياء من مقديشو مظاهرات حاشدة عبر المشاركون فيها عن تأييدهم لرئيس الوزراء الجديد، وعبروا عن فرحتهم لتوليه هذا المنصب وتمنوا له النجاح في أعماله.

ونور حسن حسين من مواليد عام 1938 في مدينة “ورشيخ” “65” كلم شرق العاصمة، وانضم إلى قوات بلدية مقديشو في 1954 ثم انتقل في 1964 إلى الشرطة الصومالية بعد تأسيسها ووصل فيها إلى رتبة عقيد، ودرس نور القانون في “الجامعة الوطنية” وفي الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وعينته حكومة الرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري عام 1983 رئيساً لمكتب التدريب والتخطيط للشرطة الصومالية كما عين رئيساً لمحكمة أمن الدولة. وفي سنوات الحرب الأهلية انتقل نور عدي إلى العمل الإنساني وأصبح أمين عام الهلال الأحمر الصومالي، وأنشأ بالاشتراك مع منظمة الصليب الأحمر الدولي مستشفيات قدمت خدمات جديدة لضحايا الحروب الأهلية في الصومال.

وينتمي نور عدي إلى قبيلة “الأبقال” التي ينحدر منها رئيس الوزراء الصومالي السابق وهي إحدى الفصائل الرئيسية لقبيلة “الهوية” الكبرى ذات النفوذ في العاصمة مقديشو. ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الجديد رغم خبرته الإدارية الطويلة سيواجه مهمات صعبة ووضعاً مختلفاً تماماً عما كان عليه الحال إبان النظام العسكري الذي قضى فيه شطرا من حياته.

من ناحية أخرى عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في الصومال، وحثت تصريحات أصدرتها الخارجية الأمريكية جميع الأطراف الصومالية على التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف أعمال العنف التي تسببت في نزوح أعداد كبيرة من المواطنين الصوماليين من ديارهم كما طالبت الحكومة الصومالية بتقديم ضمانات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في الصومال، وأكدت التصريحات أن واشنطن ستحرص بالتنسيق مع المجتمع الدولي على سد احتياجات النازحين الصوماليين كما ستساهم في إحلال السلام بالصومال.

من جهة أخرى، دعا بيان صدر من وزارة الإعلام الأثيوبية المنظمات الدولية والإقليمية إلى دعم جهود السلام في الصومال، وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة بنشر القوات التي وعد بها الاتحاد الإفريقي في الصومال لتمكين القوات الأثيوبية من الانسحاب من الصومال.

وعبر الدكتور غنيم النجار الذي كلفته الأمم المتحدة بمتابعة ملف حقوق الإنسان في الصومال عن استيائه من تدهور الوضع الإنساني في الصومال، وأشار النجار إلى المعارك الجارية بين القوات الصومالية والأثيوبية التي تدعم الحكومة وبين معارضيها أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من مقديشو إلى الأقاليم المجاورة حيث يعيشون في ظروف قاسية.

من ناحية أخرى لقي “100” من المهاجرين الصوماليين حتفهم في الأيام الماضية في السواحل اليمنية، وأشار حسين حاج أحمد المسؤول في القنصلية الصومالية في “عدن” إلى وصول أمواج من المهاجرين الصوماليين إلى اليمن مؤخراً، وأضاف أن ثلاث سفن تحمل مهاجرين غير شرعيين تصل كل يوم مما جعل ضحايا الهجرات غير القانونية آخذاً في الارتفاع.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...