جدّي فوق الشجرة

21-12-2010

جدّي فوق الشجرة

حلمت يوم أمس أني معلق فوق شجرة عالية مع أفراد عشيرتي في غابة «داروين» فدهشت وقلت لرفيقي: يا خالد، يبدو أننا عدنا إلى أصلنا قروداً!؟ فقال خالد: لطالما كنا دائماً داخل ثيابنا وجيناتنا قروداً ولكنا لم نكن ندرك ذلك!؟
نظرت حولي: القرود تتنقل بين الأشجار وتلتقط ثمارها بسعادة، والذكور تأخذ إناثها بين الأغصان، والأنهار تجري من تحتنا كما لو أننا في الجنة!؟ وفيما أنا بين النائم والمستيقظ، وبحكم المهنة، قررت إجراء بحث يرصد خسائر الإنسان من عملية ارتقائه عبر الزمن، فوجدت أنه: 1- لم يكن هناك حساسية طائفية بين المسلمين والمسيحيين والهندوس، فالجميع فوق الأشجار يعبدون ربهم من غير طقوس أو مراسم أو بيوت عبادة تقسّمهم عنصرياً. 2- لم تكن فصائل القرود المعلقة من حولي كلاعبي الجمباز مضطرة للذهاب إلى النادي الرياضي لنحت عضلاتها والتخلص من الشحوم الثلاثية والكوليسترول. 3- الجميع يرتدون زياً موحداً مثل شيوعيي ماو، ولا فرق بين أنثى وذكر في الحقوق والواجبات والنقاب والثياب. 4- لا يوجد شرطة مرور تبتز رشاواها، ولا ضحايا سيارات يقودها أشخاص حصلوا على شهاداتهم بالواسطة. 5- الجميع، أقصد جميع القرود، يطبقون الحياة الاشتراكية من دون الحاجة إلى إطلاق شعارات خلبية وإنشاء أحزاب تسلطية. 6- روح التعاون واضحة لدى الجميع حيث ينشغل كل فرد - قرد بتفلية جاره من القمل بدلاً من اغتيابه وكتابة التقارير الكيدية بحقه. 7- حرية الضحك والتعبير والسخرية متوفرة للجميع. 8- فضاء الغابة متاح للجميع دون الحاجة إلى (قانون للتواصل)  تصدره وزارة الاتصالات لتنظيم الحركة في الفضاء الافتراضي. 9- لا يوجد ضريبة رفاهية وضريبة قيمة مضافة على أسعار الموز، فالثمار للجميع، كل بحسب جهده وعمله... وعندما استيقظت وجدت أن صاحبي خالد يجلس بجانبي ويدون ما أقوله في نومي، ومن حوله مئات الأوراق التي ترصد الفروق بين كائنات داروين وكائنات حكومة السيد محمود مصطفى العطري، عطر الله أيامه بالأوامر والضرائب..


نبيل صالح

 

نكتة: لماذا عبرت الدجاجة العراقية الحدود؟

موفق الربيعي: الدجاجة لم تعبر الحدود. أكرّر .. الدجاجة لم تعبرالحدود، وكذِّبونا في كل شيء قلناه ولكن صدقونا في هذه ..
عمارعزيز الحكيم: الصداميون والتكفيريون هددوها .. ولو كانت لديها فدرالية لما احتاجت لعبور الحدود .
أحمد الچلبي: ربما تحتاج إلى القليل مما يخفيه عنها الجانب الآخر  (Out There)ونحن نرحب بها في الائتلاف بشرط خلع الريش كله!
جلال طالباني: هازا دجاجة ما يعبر حدود لو مو أكو ديج لاحگـتها .. مو سحيح كاكة ؟ أنتي شتكولين؟
الجعفري: لولا الشفافية والتعددية الحزبية لما استطاعت الدجاجة العبور وبانعطافة حادة إلى الجانب الثاني ..
مقتدى الصدر: حبيبي ، خوب معروف رأي السيد الوالد بالدجاجة ... الثالوث المشؤوم حبيبي هو السبب .
المالكي: يعي جميع عقلاء العالم أن هذه الدجاجة ضحية الإرهاب العربي الذي لم يستطع التفاوض مع الديمقراطية الجديدة في العراق .
محمود المشهداني: گشرة على راسي وراس الخلفوني .. هاي شغلة الدجاجة لازم نچلــّـب بيها زين ، ونروح لماليزيا على مودها وبعدين من نرجع نصوّت عليها .
مثال الآلوسي: ممكن للدجاجة العبور والذهاب إلى إسرائيل للتفاوض كما فعل غيرها ذلك.
وحينما سألوا الدجاجة نفسها هذا السؤال،  أجابت بالفصحى : بق بق .. بقيـــق أسألوا قائد الجيوش.. فعند رايموند أوديرنو الخبر اليقين ..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...