واشنطن: السلاح لدعم المعارضة السورية

11-06-2013

واشنطن: السلاح لدعم المعارضة السورية

يبدو أن معركة القصير انعكست على موقف الإدارة الأميركية التي أعلنت امس، أن الوضع الميداني في سوريا يقلقها، مؤكدة أنه ينبغي عليها مساعدة المعارضة المسلحة على الاحتفاظ بمواقعها، ولهذا فإنها تبحث موضوع تقديم أسلحة إلى المعارضة. سوريون ينقلون اغراضا بعد تفقدهم منازلهم في القصير السبت الماضي (رويترز)
والى جانب احتمال أن تساهم الخطوة الاميركية في تأجيج حدة المعارك بين السوريين، فإن الكشف عن الاجتماعات في البيت الأبيض لدرس موضوع تسليح المعارضين السوريين، يتناقض ايضا مع إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولين أميركيين آخرين دعمهم لعقد مؤتمر «جنيف 2» والتوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية، وقد يزيد من تعنت «الائتلاف » المعارض وتمسكه بشروطه للمشاركة في المؤتمر، وأبرزها قضية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية لوكالة «اسوشييتد برس» إن مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ووكالة الاستخبارات الأميركية ووكالات أخرى بدأوا اجتماعات مكثفة في البيت الأبيض أمس لبحث موضوع تسليح المعارضين السوريين وتقديم خيارات أخرى للرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأوضحوا أن المسؤولين سيقدمون خيارات لأوباما وكبار مستشاري مجلس الأمن القومي الذين سيلتقون غدا الأربعاء لبحث الموضوع السوري.
وأشار المسؤولون إلى أن إدارة أوباما، وبسبب التقدم السريع للقوات السورية على الأرض، وخصوصا في القصير وريفها، قد تقرر هذا الأسبوع تقديم «مساعدات قاتلة» إلى المعارضين السوريين. كما انه سيتم بحث قضية فرض حظر جوي، بالرغم من أنهم استبعدوا اتخاذ قرار حول هذا الأمر. وقالوا إن أوباما يميل أكثر لإرسال أسلحة إلى «وحدات متمردة معتدلة».
وقال مصدر في الإدارة الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري أرجأ رحلته إلى المنطقة للمشاركة في الاجتماعات.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان، إن أوباما طلب من «فريقه للأمن القومي، الذي يضم كيري، بحث كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا لمساعدة المعارضة السورية وتسريع الانتقال السياسي في سوريا ما بعد (الرئيس بشار) الأسد». وأضافت «لقد حضرنا مجموعة خيارات للرئيس، والاجتماعات الداخلية للبحث في الوضع في سوريا عادية».
وتابعت «لقد تعهدنا بتقديم 250 مليون دولار كمساعدات غير قاتلة للمعارضة المدنية والمجلس العسكري الأعلى. ونحن أيضا أكبر ممول للمساعدات الإنسانية لأولئك المتأثرين بالعنف في سوريا، عبر تقديم 509 ملايين دولار حتى اليوم. نواصل العمل مع المعارضة السورية والشركاء الدوليين من أجل تطبيق بيان جنيف بنجاح. إن الولايات المتحدة ستواصل النظر في طرق تقوية قدرات المعارضة السورية، بالرغم من انه ليس هناك أي إعلان جديد الآن».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي «الأوضاع على الأرض تدهورت. هذا بصراحة مبعث قلق»، مشيرة إلى «مشاركة حزب الله وإيران في الحرب». وأعلنت أن «الإدارة الأميركية تعتقد أنه ينبغي لها مساعدة المعارضة السورية على الاحتفاظ بمواقعها».
وذكرت «اسوشييتد برس» أن القوات السورية تستعد لشن عملية كبيرة في مدينة حمص، موضحة أن هذا الأمر سيؤدي إلى قطع الإمدادات للمسلحين، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «وحدة من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين وأحكمت سيطرتها على كتل سكنية كان الإرهابيون يتخذونها مركز تجمع لهم في الشارع الرئيسي بحي وادي السايح باتجاه محور مركز مدينة حمص».
وتشهد محافظة حلب تصعيداً في العمليات العسكرية، لا سيما في محيط مطار منغ العسكري. وذكرت (سانا) أن «وحدات من الجيش تصدت لمجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على مطار منغ العسكري»
وكان القتال قد احتدم، أمس الأول، قرب قريتي نبل والزهراء في ريف حلب، وفي المدينة ذاتها. وأضافت «سانا» «اردت وحدات من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى في المزارع المحيطة بمنطقة خان العسل، فيما اشتبكت وحدات مع مجموعات إرهابية في حي الشيخ مقصود ودمرت لهم مدفع هاون كانوا يستخدمونه في استهداف ممتلكات المواطنين ومنازلهم». وتابعت «اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية مسلحة في بستان القصر والعامرية بمدينة حلب وألحقت في صفوفها خسائر كبيرة».
وقال مصدر مسؤول للوكالة إن «وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى مسعدة وأبو حنايا ومسعود وصلبة وكليب الثور في ريف حماه الشمالي».
واعتبر وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج أن «الملاحم البطولية التي أسفرت عن تخليص مدينة القصير من رجس الإرهاب والإرهابيين جاءت نتيجة تضحيات جيشنا وصمود شعبنا الأبي، وشكلت نقطة ارتكاز أساسية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من وطننا».
ونوه الفريج «بالروح المعنوية العالية لبواسل جيشنا، والتي أثمرت الانتصارات المتتالية التي يسطرونها لاجتثاث الإرهاب المنظم المدعوم من دول الغرب الاستعماري والكيان الصهيوني».

المصدر: وكالات

التعليقات

قد ما سلحتوا لح يبقى الحق حق والباطل باطل! واذنابكم ما لح يحكموا سوريا بعد ما خربوها. لو كانوا مستاهلين كانوا وصلوا للحكم بجهدهم وعلمهم وسياستهم مع الحكومة مو بينزلوا ببراشوت اميركية او على دبابة. روحوا ادرسوا الشعب السوري واعرفوا قديش كرامته بتعني له بعدها بتعرفوا كيف تصطادوه بس بهيك مساخر اسمها معارضة عم تبوس اقدامكم حتى تقتلونا ما لح يطلع معكم شي. اسمعوها من رجل عادي لا لي بالسياسة ولا غيرها بس عم اكل هوا من اللي عم يسموا حالهم ممثلين عني.

انا مستغرب منذ متى هم اوقفو الدعم ليستانفوه الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...