لحظات حاسمة : هل سنشهد رداً رباعياً؟

07-08-2024

لحظات حاسمة : هل سنشهد رداً رباعياً؟

يعيش كيان الاحتلال حالة من القلق السياسي والأمني والعسكري بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي يعتبر من أكثر الحوادث استفزازاً وانتهاكاً لسيادة الدول.

هذا الاغتيال وضع طهران في موقف محرج وأدى إلى تعهدها بالرد، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا الرد وتوقيته.

القلق الإسرائيلي يزداد، حيث أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نظراءه من دول مجموعة السبع بأن واشنطن تتوقع هجوماً إيرانياً على “إسرائيل” خلال 48 ساعة، وفقاً لتقارير إعلامية.

ترى الولايات المتحدة أن الهجوم الإيراني بات أمراً محتماً بعد اغتيال هنية وفؤاد شكر، المسؤول في حزب الله، وتدعو كافة الأطراف للضغط على طهران لتجنب التصعيد الإقليمي، مما يطرح تساؤلات حول شكل وطبيعة الرد الإيراني.

رد إيراني قاسٍ ومتعدد الأبعاد

يعتقد الباحث ربيع غصن من بيروت أن الرد الإيراني سيكون قاسياً ومختلفاً عن عملية “الوعد الصادق” السابقة.

اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يتطلب رداً يتناسب مع حجم الاعتداء.

قد تستهدف إيران هذه المرة أهدافاً أكثر عمقاً مثل المراكز السياسية والاستراتيجية داخل الأراضي الفلسطينية وداخل “إسرائيل” نفسها. كما قد تسبق هذه العمليات عمليات تشويش إلكترونية، خاصة بعد أن استقدمت إيران منظومة Murmank-BN الروسية لتعطيل الترددات المستخدمة في التواصل.
خيارات الرد الإيراني

يختلف العميد الركن الدكتور هشام جابر مع غصن في توقيت الرد الإيراني، حيث يرى أن الرد قد لا يكون ضمن إطار زمني محدد، لكنه سيكون مؤلماً وغير شامل.

ويشير جابر إلى أن الرد الإيراني قد يأتي من عدة محاور تشمل المقاومة اليمنية وحزب الله والفصائل في العراق وفلسطين، وقد يكون الرد متتابعاً وليس دفعة واحدة.

عمليات أمنية واستهداف داخلي

يؤكد الباحث ربيع غصن إمكانية تنفيذ عمليات أمنية دقيقة داخل “إسرائيل”، استناداً إلى قدرة حزب الله على الرصد الدقيق.

كما قد تشمل الردود الإيرانية تشويشاً على المنظومات الدفاعية مثل القبة الحديدية وصواريخ “مقلاع داود” و”حيتس”.

رد إسرائيلي محتمل

العميد هشام جابر يستبعد أن يكون الرد الإسرائيلي عنيفاً للغاية، لأن الأمريكيين حذروا “إسرائيل” من تداعيات أي ردود قد تؤدي إلى تصعيد شامل.

من جهة أخرى، يرى غصن أن الرد الإسرائيلي، في حال نفذت إيران هجماتها، قد يكون عنيفاً نظراً لخصوصية الأهداف التي تم استهدافها.

في الختام، على الرغم من تأكيد إيران على الرد، فإن طبيعة هذا الرد وتوقيته ستظل محل ترقب دقيق، وقد لا يصل التصعيد إلى مرحلة الحرب الشاملة، لكن الأوضاع تظل متوترة والاحتمالات متعددة.


الميادين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...