لعدة أسباب.. حشد السفن الأمريكية في الشرق الأوسط لن يردع إيـران

15-08-2024

لعدة أسباب.. حشد السفن الأمريكية في الشرق الأوسط لن يردع إيـران

واصلت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط من خلال إرسال مزيد من الوحدات البحرية إلى المنطقة، في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.

تأتي هذه التحركات الأمريكية في وقت تتوعد فيه إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الذي قُتل على أراضيها.

تهدف واشنطن إلى تعزيز قدرتها العسكرية في الشرق الأوسط بشكل يمكنها من ردع إيران ومنعها من توجيه أي ضربة لإسرائيل.

وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أستون، يوم الاثنين، عن إرسال مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”، المجهزة بطائرات “إف 35″، إلى المنطقة بشكل أسرع، بالإضافة إلى نشر غواصة الصواريخ الموجهة “يو إس إس جورجيا”.


استراتيجية الولايات المتحدة العسكرية التي تعتمد على ردع الخصوم من خلال حشد قوة عسكرية ضخمة أصبحت تواجه تحديات جديدة.

فقد أظهرت التقارير أن قوة الردع الأمريكية تآكلت إلى حد كبير، مما يجعل تحريك القوات إلى بعض المناطق أقل تأثيراً بسبب تغير موازين القوى والتحالفات الاستراتيجية الجديدة، ونمو القدرات العسكرية لبعض الدول، بالإضافة إلى التحديات الداخلية التي يعاني منها الجيش الأمريكي، بحسب تقرير لـ”سبوتنيك” النسخة الإنجليزية.

أبرز الأزمات التي تسببت في تراجع نفوذ واشنطن العالمي تشمل:

-انخفاض معدلات إنتاج الأسلحة والذخائر وارتفاع تكاليفها بشكل كبير.

-تكاليف ضخمة لبرامج الأسلحة التي لا تحقق جدوى عسكرية ملموسة حتى الآن.

-تراجع المخزون الاستراتيجي من الأسلحة والذخائر نتيجة الإمدادات إلى أوكرانيا وإسرائيل.

-صعوبة في تجنيد أعداد كافية من الأفراد للجيش الأمريكي.

-رفض بعض الشباب لفكرة الخدمة العسكرية كواجب وطني.

-ارتفاع معدلات الاستقالات داخل الجيش بسبب القواعد الإلزامية غير المقبولة.

-زيادة البيروقراطية في الجيش وتوسع الرتب العسكرية بشكل غير متناسب مع حجم النزاعات.

-تغير استراتيجيات الحروب الحديثة التي أضعفت فعالية البحرية الأمريكية أمام قوى صاعدة  مثل “أنصار الله” اليمنية.

تتسائل التقارير عن فعالية القوة العسكرية الأمريكية حتى من قبل حلفائها، مع وجود من يعتبرها مجرد “نمر من ورق” أو إمبراطورية قد أصابها الضعف.

كما شككت وسائل الإعلام الأمريكية في جدوى الاستراتيجيات العسكرية الغربية، مشيرة إلى أن مجموعات مسلحة يمكنها تقويض قوة الجيوش الغربية، بما في ذلك الجيش الأمريكي، بتكاليف منخفضة.

في جنوب البحر الأحمر، تجسد فشل الاستراتيجية العسكرية الأمريكية التي تعتمد على التقنيات المتطورة لتحقيق انتصارات حاسمة، حيث عجزت الأساطيل الأمريكية عن مواجهة “أنصار الله”، التي تستخدم صواريخ وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة.

وذكر الأدميرال جورج ويكوف، قائد الأسطول الخامس الأمريكي، أن الأساطيل الحربية الكبيرة غير قادرة على مواجهة التهديدات التي تشكلها “أنصار الله” للسفن العابرة في البحر الأحمر.

تأتي هذه التحركات الأمريكية في وقت تستعد فيه إسرائيل لرد إيراني محتمل بعد اغتيال إسماعيل هنية، رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميًا عن مسؤوليتها عن العملية.

سبوتنيك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...