مداخلات فراس السواح في كتابه : (الوحي والنص)

23-08-2024

مداخلات فراس السواح في كتابه : (الوحي والنص)

Image

الجمل ـ  د. نزار خليل العاني:

مقدمة :
القارئ الذي سبق له أن قرأ للمفكر والكاتب فراس السواح بعض كتبه السابقة ، لن يتفاجأ بهذا الحشد الهائل من

Image

الأفكار والأطروحات والمفاهيم والمصطلحات المبثوثة عَبْرَ 400 صفحة من القطع الكبير ، بفاتحة ، وستة أبواب ، هي على التوالي  : (السيرة النبوية في مقاربة نقدية ، الوحي وشخصية جبريل ، الوحي والنص ، المشروع المحمدي والملحمة الدينية الكبرى ، التناص مع الأدبيات الكتابية ، الملاحق ) .
وكل باب من هذه الأبواب ينطوي على فصول بعناوين عريضة ، بلغ عددها الإجمالي 23 عنواناً ، موزعة على الأبواب الستة ، وكل فصل يحتوي على محاور إرشادية كبرى للقارئ  ،وكل محور ينقسم إلى فقرات برؤوس موضوعات ، وسأضرب مثالا واحداً للتبسيط .
فالباب الأول يتوزع على ستة فصول يكشفها الفهرس : (أخبار مكة بين التهويل والتهوين ،السيرة النبوية والأدب الشعبي ، حكاية أم تاريخ .. ماذا نعرف عن محمد ؟ ، دواعي السيرة ، نقد نماذج من قصص السيرة ، دور الإملاءات السياسية والمذهبية ) .
والفصل الخامس من الباب الأول يحتوي على تسعة محاور لا يكشف عنها الفهرس ، هي على التوالي : (أصحاب الفيل ، الإثنين في الغار ، زواج النبي من عائشة وزينب بنت جحش ، الغرانيق العلا وحديث الإفك ، أبو لهب ، معجزات الرسول ،حديث الإسراء ، حديث المعراج ،الهجرة إلى يثرب ) . ويقتضي السياق أحياناً معالجة مقاربات مرقمة بأعداد متتالية في المحور الواحد .
فمنهج  تناول موضوعات الكتاب يأخذ عند الكاتب فراس السواح شكلاً معجمياً هرمياً ، ويسمح هذا المنهج للقارئ أن يستقصي بسهولة ما يريد معرفته حول الإشكاليات والأسئلة التي تتعلق بالتاريخ العربي وعقيدة الإسلام ، والتي  تراوده بسبب الفضول المعرفي ! فالكتاب قصر معرفي وفكري بمئات الغرف المفروشة بالأثاث النقدي والثقافي ، وسلسلة مفاتيح الغرف معلقة على باب القصر ، وهي متاحة للراغبين في العبور أو الإقامة ! الكتاب بكليته ، موسوماً وممهوراً بعلامات مفتاحية دلالية على أسلوب ( # الهاشتاغ)

عن الكاتب :

 أجرت صحيفة الأسبوع الأدبي السورية منذ عقود  تحقيقاً في إحدى السنوات حول أفضل كتاب قرأه المشارك في التحقيق ، وكلمة عن الكتاب . اخترت في إجابتي آنذاك كناب ( مغامرة العقل الأولى) لفراس السواح ، والذي طبع منه حتى اليوم 22 طبعة ، وقد يعاد طبعه ، وذلك دليل على قيمة الكتاب ، وأهمية الكاتب .
أعداد الكُتّاب والمفكرون والباحثون السوريون والعرب لا تحصى ، لكن أصحاب المشاريع منهم قلة ، والسواح أحدهم ، ويمكن القول أنه أنجز مشروعه ، مع اثنين من سورية لم تسعفهم الظروف في إنجاز مشروعيهما هما : أدونيس وطيّب تيزيني . وتمحور مشروع السواح حول دراسة الأساطير والحضارات القديمة وتاريخها والأديان وأصولها ، وأعتقد أنه الأكثر بروزاً من الذين كتبوا وبحثوا في هذا الميدان ، وتكفي الإطلالة السريعة على قائمة أعماله الطويلة ، والتي بلغت الثلاثين عملاً أصيلاً بما في ذلك عمله الأخير موضع البحث .

عن الكتاب :

لايقف الكتاب بكل أبوابه وفصوله وفقراته وكلماته المفاتيح عند الوقائع والأحداث التي تتسق مع منطق المحاكمة العقلية ، واتفقت الآراء حولها ، ويعتبرها السواح من تحصيل الحاصل . لكنه يختار من القضايا ما يقع في خانة الغرابة والتساؤل واختلاف المصادر والمراجع في روايتها ، ليقدم بعد ذلك اقتراحاته المحتملة حول الصواب ، والحث على عدم إقفال ملفات القضايا المطروحة ، والدعوة لتناولها وتقليب الرأي حول قبولها ، أو الطعن في صدقيتها ، لتكون الكلمة الأخيرة في قراءة مسيرة التاريخ والأفكار والعقائد للعقلانية .
 بكلمة واحدة : السواح معتزلي النظرة والمنهج والموقف ، لكن من أبناء الحاضر ! بتعبير آخر ، هوباحث عقلاني تنويري ، يفتش عن حلول لإشكاليات في الفكر والتاريخ العربي والإسلامي ، راسخة في وعينا الجمعي ، وقد آن الأوان لمراجعتها .
وسأختار نماذج وشواهد من مداخلاته1 التي تعبر عن ذلك ليتمكن القارئ من معايشة فضاء هذا الكتاب الذي أضاف المتعة إلى المعرفة .
مداخلة أولى :
المؤرخ دان جيبسون توصل  (إلى نتيجة مفادها أن مكة عصر الرسول هي مدينة البتراء عاصمة دولة الأنباط )2. مثل هذه الأطروحة الصادمة تحتاج إلى وقفة ومراجعة ، والسواح يتطوع لفعل ذلك . وبين (التهويل والتهوين) ، يضع المؤلف تحت أنظارنا ما توصل إليه علم الآثار من نتائج حول حقيقة تاريخ مكة ، بنية وسكاناً .
وبالمنهج نفسه ، أي القراءة النقدية الموضوعية ، وباطلاع مرجعي متنوع وواسع ، يؤكد أن الثقافة الإسلامية بقيت دون سيرة نبوية كاملة حتى أواسط القرن الثاني الهجري ، وأنه جرى  (تداولها مشافهة حتى العصر العباسي الأول – وهو عصر التدوين في الثقافة العربية ) 3 ، والمشافهة تتسم بعدم اليقين ، مما يستدعي التمحيص في هذه المسألة . ويتصدى الكاتب لمعالجة الأمر باقتدار ، بما في ذلك غربلة ما نعرفه عن الرسول والنبي محمد (ص) .
مداخلة ثانية :
بهذا المنهج والروح النقدية الموضوعية الواعية ، والتي تهيمن على معظم أعمال فراس السواح  - ما عدا الذي كتبه عن الفيزياء الحديثة في كتابه "دين الإنسان" الذي استخدم فيه المنهج الوصفي المحض – تناول بعض ما جاء في قصص السيرة النبوية ، ومنها قصة أصحاب الفيل وغيرها  .  
خمس آيات في سورة الفيل مختزلة ، وتفسيرها يقوم على رواية ابن إسحق ، وتزداد تفاصيلها وفق ماجاء عند الطبري وابن كثير والقرطبي ، وتشتط الروايات ليكون في مقدم حملة " أبرهة" فيلاً اسمه " محمود" ، وقيل 8 فيلة يُدعى أكبرها "محمود"، وقيل 12 فيلاً ،ما يستدعي حقاً مساءلة الوقائع التاريخية ، بعيدا عن التخييل الشعبوي غير الموثق .
ويكسر السواح السياق ويضع بصمته الخاصة بفرضية للنقاش والجدل : (ربما لم يكن هنالك فيلة في سورة الفيل ) 4 ويشرح وفقاً لقاموس لسان العرب : ( كلمة "فَيْل" بفتح اللام وتسكين الياء ، تعني "الرأي الخاطئ" أو الضلال بالمفهوم القرآني ..ولذلك ربما كانت سورة الفيل تتحدث بشكل عام عن تدمير القوة الإلهية للأقوام العاصية التي لم تصغ لأنبيائها ) 5 .
ويستطرد المؤلف ليناقش قصة الإثنين في الغار ، وزواج النبي من عائشة ، والغرانيق العلا وحديث الإفك ، وسورة المسد وما رُوِي عن أبي لهب ، ومعجزات الرسول , وحديث الإسراء والمعراج ، والهجرة إلى يثرب . وفي نقاشه وتعليقاته على هذه القصص، يستدعي مصادر التاريخ والأقوال والمنطق لفهم سياقاتها ، وينتهي إلى كشف دور الإملاءات السياسية والمذهبية في العصرين الأموي والعباسي على مناخ التفكير الديني ، حيث يختتم الباب الأول من الكتاب ، كتوطئة للبابين الثاني والثالث ، حول لب الكتاب ، وهما الوحي وجبريل ، والوحي والنص ، والأجير هوعنوان الكتاب . وسأختار مداخلتين منهما للإضاءة .
مداخلة ثالثة :
يكتب السواح : (نحن هنا لسنا معنيين بإصدار حكم قيمي على ظاهرة الوحي نفياً أو إثباتاً ، قدر عنايتنا بوصفها وصفاً موضوعياً ..) 6 . ويبدأ في استجلاء المعاني الثلاثة للوحي من آيات القرآن نفسها : الأول دون أن تشرحه الآية ، وهو الوحي المحمدي ، ومن وراء حجاب وهو المسوي ، والثالث من خلال رسول . ويستعرض المؤلف طبيعة الوحي : (فالوحي ليس تبليغاً بكلام منطوق بإحدى لغات البشر ) 7 ، ومرادفات الوحي لغوياً (رؤيا، إلهام ، منام ) ، ودلالاته التي تنطوي على كرامة ، ووسيط الوحي  جبريل ، في سيرتين اثنتين ،نبوية وشعبوية، والاختلاف بين أوصاف جبريل في السيرتين واسعة الطيف ، وتستدعي التفكير والتأمل ومحاولة الفهم والاستيعاب .
في السيرة النبوية والخطاب النخبوي ، عادت القداسة لتتلبس ظاهرة الوحي كما في التجلّي الأول في غار حراء غير المذكور في القرآن حسب المؤرخ د.هشام جعيط .
شعبوياً ، عن أبي موسى الأشعري ، ينزل جبريل بعمامة سوداء لها ذؤابة ، وعن أنس بن مالك بقباء أسود وسيف مجلى ، وهو ملاك حارس للنبي .
وللفصل بين ماهو تاريخي في السيرة وما هو متخيل ، فإن ( الواقعي يأتي من القرآن أما المتخيل فمما دبّجه رواة السيرة والحديث )8 حيث يتكرر اسم جبريل مئات المرات في السيرة ، ولا يرد  ذكره في القرآن إلا ثلاث مرات ، ولذا يستنطق الكاتب ماهية وسيط الوحي جبريل من القرآن ، ليخلص إلى  أن وسائط الوحي تتكرر بصيغ أخرى ومعنى واحد : ( الروح = الروح الأمين = روح القدس = روح الله = جبريل) 9   . وأن الاسم جبريل يتألف من مقطعين هما "إيل" و "جبر" وفي اللغات السامية تعني " قوة الله" ، وأن هذه الكينونة هي التي تواصلت مع النبي محمد . ويقارن ماجاء عن الوحي في الإسلام ، والفيض عند المتصوفة ، بما جاء عن الوحي في التوراة والتلمود .10
مداخلة رابعة :
تلعب المصطلحات دوراً رئيساً في فهم النصوص ، لذا يخصص السواح حوالي 40 صفحة (147 – 199) لإلقاء الضوء على موضوعات سبق لبعض المفكرين تناولها ، وهي : النص والخطاب ، القرآن والمصحف ، السور القرآنية وترتيب الآيات وأسلوب الجمع والتدوين وعلاقته بأسباب النزول ، لغة القرآن ، تاريخ اللغة العربية  والخطوط ،  المبنى والمعنى .
مداخلة السواح لمراجعة فقرة لغة القرآن تتبنى ما كان طرحه طه حسين في كتابه (في الأدب الجاهلي) ، وشكوكه حول الشعر الجاهلي : (ما يدعى بالشعر الجاهلي الذي لم يصلنا بيت واحد منه مدون على حجر أو شجر أو رق ) 11 ، ولذا فإن تدوين القرآن أفضى إلى أن ( لغة القرآن ليست فقط "عربية" ، بل هي "اللغة العربية ) 12 ، (وهكذا يقف النص القرآني وحيداً كشاهد على لغة حققت درجة الكمال والتمام ) 13 .
مداخلة خامسة :
 الباب الأول والباب الرابع هما أطول أبواب الكتاب ، ويصلح الرابع أن يكون كتاباً يتحدث عن ملحمة الأديان الكبرى في التاريخ الإنساني . وقد ناقش السواح في كتابه (دين الإنسان) ماهية الظاهرة الدينية وأصول الدافع الديني عند البدائيين من البشر ، وذكر لمحات عن تاريخ العقائد والأديان والعبادات عند كثير من الأقوام (الزرادشتية والمانوية في بلاد فارس، الأخناتونية في مصر ، والتاوية في الصين ،الهندوسية في الهند) .
في كتاب (الوحي والنص) ، يصل السواح بعد دراسة معمقة إلى أن الأديان كلها ، الفردية والشمولية ، متعددة الآلهة والتوحيدية ، العبادية والطقوسية والغنوصية ، يربط بين قيمها العليا وقضاياها الوجودية والحياتية خيط رفيع خفي ، على رغم الاختلافات في التفصيلات الهامشية ، وأن الجوهر العميق للأديان يتحدر ويتسرب من دين إلى آخر ، إذا تمعن الإنسان بحقيقة الأديان ، وتجاوز الظاهر إلى الباطن ، وإذا تابع التنويع لحلقات سلسلة الآلهة .
من إيل إلى يهوه ، ومن يهوه إلى الأب دين يسوع ، ومن الأب إلى الله . وتحت هذه السلسلة الكبرى ، حلقات مترابطة أصغر، قبل التوحيد وبعد  : بعل ، إله إبراهيم ، وإله موسى ، ويرصد السواح تداخل اللاهوت والناسوت والكهنوت ، والتشابك في التوصيف والمقاصد ، لدى الجميع ، حيث يراجع السواح ويروي ويفكر ويفسر ويصحح ، لنخرج معه بحصيلة معرفية ثرية وممتعة .
وهذه الجدلية تتلخص بنشأة الأديان السماوية أو الإبراهيمية عبر ثلاث مراحل : (نشأت اليهودية عن الديانة السورية الكنعانية، والمسيحية عن اليهودية ،ولم يكن الإسلام إلا حركة إصلاحية داخل المسيحية) 14 . ويرى السواح أن الرواية القرآنية  للمسيحية ، تشكل إنجيلا من الأناجيل غير القانونية ، أو الإزائية ، كما تُبطن الكنيسة دون الإعلان رسمياً ، ولذا اعتبرت الإسلام هرطقة مسيحية !
 والملحمة الدينية الكبرى تتمثل بالانتقال : (من الوثنية التعددية في العبادات السورية ، إلى وحدانية العبادة في اليهودية ، إلى التوحيد المشوب بالتثليث في المسيحية ، إلى التوحيد الصافي في الإسلام ) 15 .
مداخلة سادسة :
ما الدليل على الخيط الرفيع الخفي الذي يربط بين القيم العليا للأديان كما سلف وذكرت ؟ الباب السادس للكتاب هو الدليل ، وعنوانه : ( التناص مع الأدبيات الكتابية ) 16 .
هناك تناص قرآني مع العهد الجديد في أربعة مواضيع : الآخريات والبعث والحساب ، القصص ، معجزات المسيح ، التعاليم والوصايا . ويأتي بنصوص وأمثلة حرفية لعملية التناص ، في موضوعي الآخريات والتعاليم ، بلغ عددها 48 نصّاً ومثالاً ، لا يتسع المجال لذكرها .
وهناك تناص في ثلاث قصص هي : أصحاب الكهف في الموروث السرياني ، والفردوس أو الجنة في كتاب للقديس مار أفرام ، ووصايا لقمان وتماهيها مع أحيقار الحكيم.
حول أصحاب الكهف ، (لقد حفل الأدب السرياني بالحكايا التي تتناول سير الآباء الأولين والقديسين وشهداء المسيحية ، ومنها قصة أصحاب الكهف التي شاعت في القرن الخامس الميلادي )17 ، ودونها زكريا الفصيج ويوحنا الأفسوسي ، ويسرد المؤلف القصة كما رواها المؤرخان . ويجري مقارنة بين القصة السريانية والقصة القرآنية .
اما الفردوس والجنة ، فيعتبر اللاهوتي مار أفرام ، وهو أعظم من نظموا القصائد والترانيم الدينية في المسيحية الشرقية ، وفي كتابه  ( منظومة الفردوس) ،  فهناك دزينة من الأوصاف والأناشيد على الوزن الشعري السرياني ( تصف الجنة وأحوال أهلها في الحياة الثانية) 18 ، تتماهى مع ماجاء من أوصاف قرآنية في كثير من السور .
وفي تناص الحكمة كذلك، يرد في القرآن خبر موجز عن حكيم قديم يدعى لقمان، ويرجح السواح أن لقمان (هو الحكيم الآرامي أحيقار الذي عاش في زمن الملك الآشوري سنحاريب) 19 ،على رغم اختلاف الإسمين ، فهناك تبدلات بأسماء الشخصيات في القصص القرآني ومثيلاتها في المصادر الكتابية : فتارح أبو إبراهيم صار آزر ، وشاؤل صار طالوت ، وقورح صار قارون ، ويونان صار يونس .
وآخر فصول التناص بين القرآن مع العهد القديم (التناخ أي التوراة) ، تظهر في عنوانين كبيرين : الأفكار والتعاليم (47 نقطة تناص) ، والقصص (قصة يونس ، ملكة سبأ وزيارتها للملك سليمان كما ذكرت في مدراش شيني) .
ويقارن السواح بين الروايات الكتابية السابقة ، وبين الروايات القرآنية اللاحقة ، مع تعليق يكشف عن حيرة في تقدير دقيق لزمن السابق عن اللاحق في قصة لقاء ملكة سبأ مع سليمان ، الشيء الذي يفضي إلى احتمال نشوء (رأي يقول أن مدراش شيني هو الذي عقد التناص مع القرآن وليس العكس)20 .
ويضيف فراس السواح إلى كتبه باباً سادساً يضم أربعة ملاحق تسهم في تنوير القارئ بمعلومات تاريخية ، لا تتسع لها الهوامش ، وتعزز إدراكه بما ورد في الكتاب ، وتضيف قيمة توثيقية لقلم احترافي في مجال الحضارة والأديان .

خاتمة :

لماذا كل هذه الدراسات وغزارتها في مشروع فراس السواح ؟ إنها تبحث عن الحقائق ووأد الجهل في التاريخ القديم ، وإثراء الفكر المعرفي ورفده بالجديد من الأسئلة ، وفتح الأبواب للباحثين والدارسين كي يواصلوا مراكمة الجهود في فهم العقائد والأفكار .
ومن الصعب تلخيص كتاب (الوحي والنص) لغزارة ما جاء فيه من عتاد ثقافي  شامل ، وهذا البحث لا يغني عن قراءة الكتاب للقادرين على ذلك .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 – نستخدم مصطلح "مُداخلة" كما شاء له "السواح" ، وبمعنى وضع بصمة خاصة , وكسر لسياق مُتَداول ، والتعبير عن جديد ، والكاتب يخصص فصلا كاملا في كتابه "الوجه الآخر للمسيح" بعنوان (المداخلات اليهودية في العهد الجديد) بهذا القصد  .
2 – فراس السواح ، الوحي والنص ، ط أولى 2024 ، دار التكوين ، ص 13 .
3 – المرجع السابق ، ص 29 .
4 ، 5 – م. س / ص 61 .
6 – م.س / ص 113.
7 – م.س / ص 114.
8 – م.س / ص 128 .
9 – م.س / ص 130 .
10 – للاستزادة عن واقعة الوحي وجبريل ، يمكن الرجوع أيضاً إلى الفصل الأول من كتاب د. وجيه قانصو (النص الديني في الإسلام) ، ص 23 -84 . دار الفارابي ، ط2 عام 2017 .
11 ،12 – المرجع 2 ، ص 175 .
13 – م.س / ص 176 .
14 ، 15 – م.س / ص 205 .
16 – م.س / ص 291.
17 - م.س/ ص305 .
18 – م.س / ص 308 .
19 – م.س / ص 313 .
20 – م.س / ص332  .

 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...