سيمور هيرش : سارين من؟ (1 ـ 4 )

10-12-2013

سيمور هيرش : سارين من؟ (1 ـ 4 )

نظرا لنشر تحقيق هيرش هذا مختصرا في الإعلام الدولي يقوم الجمل بنشره كاملا على حلقات

الجمل ـ سيمور هيرش ـ ترجمة محمد صالح الفتيح: لم يروِ باراك أوباما القصة الكاملة هذا الخريف عندما حاول أن يثبت أن الأسد كان المسؤول عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب (أغسطس). في بعض الحالات قام بحذف معلومات استخبارية مهمة وفي حالات آخرى قام بنفسه بتقديم افتراضات على أنها حقائق. والأكثر أهمية هو أنه فشل في الاعتراف بشيء معروف في منظومة الاستخبارات الأمريكية وهو أن الجيش السوري ليس الطرف الوحيد في حرب البلد الأهلية الذي يمتلك غاز السارين، وهو غاز الأعصاب الذي خلصت دراسة الأمم المتحدة (بدون تحديد المسوؤلية) إلى أنه قد استخدم في الهجوم الصاروخي. في الأشهر السابقة للهجوم، قدمت وكالات الاستخبارات الأمريكية مجموعة من التقارير السرية للغاية، والتي توجت بـ "أمر عمليات" رسمي – وهو عبارة عن وثيقة تحضيرية تسبق الاجتياح على الأرض – تقدم دليلاً أن جبهة النصرة، وهي منظمة جهادية مرتبطة بالقاعدة، قد أتقنت آليات صناعة السارين وأنها قادرة على تصنيعه بكميات. عندما حصل الهجوم كان يجب أن تكون النصرة مشتبهاً به، ولكن الإدارة [الأمريكية] فضلت انتقاء التقارير الاستخبارية بعناية لكي تبرر هجوماً ضد الأسد.  
في خطابه للأمة المعروض تلفزيونياً حول سورية في العاشر من أيلول (سبتمبر)، ألقى أوباما باللوم حول الهجوم بغاز الأعصاب في إحدى ضواحي الغوطة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المتمردين على حكومة الأسد ووضح أنه مستعد لدعم تحذيراته العلنية السابقة بأن أي استخدام للأسلحة الكيميائية يشكل تجاوز خط أحمر: فقال أوباما "خنق نظام الأسد بالغاز أكثر من ألف شخص". "نحن نعلم أن نظام الأسد كان المسؤول... ولذلك، وبعد تشاور دقيق، خلصت إلى أنه من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة أن ترد على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية من خلال ضربة عسكرية موجهة." كان أوباما ماضياً باتجاه الحرب لكي يدعم تهديداً علنياً ولكنه كان يفعل ذلك بدون المعرفة الأكيدة لهوية من قام بماذا في الصباح الباكر ليوم 21 آب (أغسطس).
قام [أوباما] باقتباس قائمة مما بدا أنها أدلة تم الحصول عليها بصعوبة عن قدرات الأسد: "نعلم بأنه في الأيام السابقة للواحد والعشرين من آب أن طواقم الأسلحة الكيميائية التابعة للأسد قد حضرت لهجوم منطقة ما حيث قاموا بمزج غاز السارين(1). وقاموا بتوزيع أقنعة الغاز على قواتهم. ثم قاموا بإطلاق الصواريخ من منطقة تحت سيطرة النظام إلى أحد عشر حياً كان النظام يحاول تنظيفها من قوات المعارضة". التيقن الذي أظهره أوباما كرره في ذلك الوقت "دينيس ماكدونو"، رئيس أركانه، الذي صرح لصحيفة "النيويورك تايمز": "لايوجد أي أحد من بين من تكلمت معهم يشك بصحة التقارير الاستخبارية التي تربط الأسد ونظامه بهجمات السارين".
ولكن في المقابلات الأخيرة مع ضباط ومستشاري الاستخبارات والجيش، السابقين والحاليين، وجدت قلقاً كبيراً، وغضباً في بعض الأحيان، بسبب ماكانوا يشاهدونه، وبشكل متكرر، من تلاعب متعمد بالمعلومات الاستخبارية. وصف أحد ضباط الاستخبارات ذوي الرتب العليا، في بريد إلكتروني لأحد زملائه، تأكيدات الإدارة [الأمريكية] حول مسؤولية الأسد بـ"الخدعة". حيث كتب له بأن الهجوم "لم يكن من نتاج النظام الحالي". أخبرني مسؤول كبير سابق في الاستخبارات أن إدارة أوباما قد قامت بتبديل المعلومات المتوافرة – من ناحية التوقيت وتتالي الأحداث – لتمكن الرئيس ومستشاريه من جعل المعلومات الاستخبارية، عند استرجاعها بعد أيام من الهجوم،  تبدو كما لو أنه قد تم جمعها وتحليلها بشكل فوري وبينما كان الهجوم يحصل. يقول [الضابط الكبير السابق] بأن هذا التحوير يذكره بحادثة خليج تنكين(2) 1964 عندما عكست إدارة جونسون التتالي الزمني لما التقطته وكالة الأمن القومي لتبرير واحدة من عمليات القصف الأولى لفيتنام الشمالية. نفس الضابط يقول بأنه كان هناك إحباط هائل داخل دوائر الاستخبارات والجيش، فيقول "كان الرجال يرفعون أيديهم في الهواء(3) ويقولون: « كيف سنستطيع أن نساعد هذا الرجل – أوباما – بينما هو وجماعته في البيت الأبيض يفبركون المعلومات الاستخبارية دون أي تحضيرات؟»".
تمحورت الشكاوي حول مالم تكن واشنطن تمتلكه: أي تحذير مسبق عن الهجوم من مصدر [المعلومات] المفترض. منظومة الاستخبارات العسكرية أنتجت ولسنوات ملخصاً استخبارياً صباحياً عالي السرية، يعرف باسم "التقرير الصباحي"، لصالح وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة؛ تذهب أيضاً نسخ إلى مستشار الأمن القومي ومدير الاستخبارات الوطنية. التقرير الصباحي لايتضمن أي معلومات سياسية أواقتصادية ولكنه يتضمن ملخص الأحداث العسكرية الهامة حول العالم، وكل المعلومات الاستخبارية المتوفرة حولها. أخبرني مستشار استخباري كبير أنه في وقت ما بعد الهجوم كان قد راجع التقارير الخاصة بالفترة من 20 إلى 23 آب (أغسطس). ليومين كاملين – يوم 20 و 21 آب (أغسطس)  – لم يكن هناك أي ذكر لسورية. في يوم 22 آب (أغسطس) كان البند الرئيسي في التقرير الصباحي يتعلق بمصر؛ وبند فرعي ناقش التغييرات الداخلية في بنية القيادة في واحدة من مجموعات المتمردين في سورية. لم يلحظ أي شيء حول استخدام غاز الأعصاب في دمشق ذلك اليوم. لم يصبح استخدام السارين مسألة مهيمنة حتى يوم 23 آب (أغسطس) بالرغم من أن مئات الصور ومقاطع الفيديو للمجزرة قد انتشرت كالفيروس خلال ساعات على اليوتيوب والفيسبوك ومواقع الشبكات الاجتماعية الأخرى. في تلك اللحظة لم تكن الإدارة [الأمريكية] تعرف أكثر من الجمهور.
غادر أوباما واشنطن باكراً يوم 21 آب (أغسطس)  في جولة خطابية محمومة تستمر يومين في نيويورك وبنسلفانيا؛ بحسب المكتب الصحفي في البيت الأبيض، أخُبر أوباما لاحقاً في ذلك اليوم عن الهجوم وعن الاضطراب الإعلامي والشعبي المتنامي. كشف عن غياب أي تحذير عاجل من داخل الاستخبارات يوم 22 آب (أغسطس)  عندما قالت "جين ساكي" (4)، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين "نحن غير قادرون على تحديد (استخدام الأسلحة الكيميائية) بشكل جازم. ولكننا كرسنا كل دقيقة من كل يوم منذ حصول هذه الأحداث... لفعل كل ماهو ممكن بوسعنا لكشف الحقائق". ازدادت نبرة الإدارة [الأمريكية] تصلباً بحلول يوم 27 آب (أغسطس)، عندما أخبر "جاي كارني"، سكرتير أوباما الإعلامي، الصحفيين – من دون تقديم أي معلومات محددة – بأن أي اعتقاد بأن الحكومة السورية ليست المسؤولة "هو مستحيل كاستحالة الاعتقاد بأن الهجوم نفسه لم يحصل".
يظهر غياب التحذير المباشر من داخل منظومة الاستخبارات الأمريكية أنه لم يكن هناك أي معلومات استخبارية حول النوايا السورية في الأيام السابقة للهجوم. وأنه كان هناك على الأقل وسيلتان لكي تعرف الولايات المتحدة عن الهجوم بشكل مسبق وكلاهما ذُكرا بإيجاز في واحدة من الوثائق الاستخبارية الأمريكية العالية السرية التي كشفت للعموم في الأشهر الأخيرة بواسطة "إدوارد سنودن"، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
في يوم 29 آب (أغسطس) نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" مقتطفات من الميزانية السنوية لجميع البرامج الاستخبارية القومية، وكالة بوكالة، كان قد قدمها "سنودن". بعد التشاور مع إدارة أوباما، اختارت الصحيفة أن تنشر فقط جزءاً ضئيلاً من الوثيقة ذات الـ 178 صفحة، والمصنفة على أنها أعلى من "سري للغاية"، ولكنها لخصت ونشرت جزءاً يتعلق بمكامن المشاكل. أحد مكامن المشاكل كان الفجوة في التغطية التي تستهدف مكتب الأسد. قالت الوثيقة بأن منشآت التنصت الإلكتروني المنتشرة حول العالم والتابعة لوكالة الأمن القومي الإلكترونية كانت "قادرة على مراقبة الاتصالات غير المشفرة بين كبار الضباط في بداية الحرب الأهلية هناك(5) ." ولكنها كانت "نقطة ضعف يبدو أن قوات الرئيس بشار الأسد قد أدركتها لاحقاً". بتعبير آخر، لم يكن لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية أي وسيلة للوصول إلى محادثات القيادة العسكرية العليا في سورية، والتي ستشمل الاتصالات الهامة من الأسد، مثل الأوامر بهجوم بغاز الأعصاب. (في تصريحاتها العلنية منذ 21 آب، لم تدعي الإدارة الأمريكية امتلاك معلومات دقيقة تربط الأسد نفسه بالهجوم.)
قدمت "الواشنطن بوست" أيضاً أول مؤشر عن وجود جهاز استشعار داخل سورية، مصمم لتقديم إنذار مبكر عن أي تغيير في حالة ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام. أجهزة الاستشعار كانت تراقب من قبل "مكتب الاستطلاع القومي"، وهو الوكالة التي تتحكم بجميع أقمار الاستخبارات الأمريكية الموضوعة في المدار. بحسب ملخص "الواشنطن بوست"، فإن "الإن آر أو" (6) مكلف أيضاً "باستخراج البيانات من المستشعرات الموجودة على الأرض" داخل سورية. أخبرني المسؤول الكبير السابق في الاستخبارات، والذي يمتلك معلومات مباشرة عن البرنامج، أن مستشعرات "الإن آر أو" قد زرعت بالقرب من جميع مواقع الحرب الكيميائية المعروفة في سورية. إنها مصممة لتزويد مراقبة دائمة لحركة الرؤوس الكيميائية المخزنة من قبل الجيش. ولكن ما هو أكثر أهمية، فيما يتعلق بالإنذار المبكر، هو قدرة المستشعرات على تنبيه المخابرات الأمريكية والإسرائيلية عندما تزود هذه الرؤوس بالسارين. (باعتبارها بلداً مجاوراً، فإن إسرائيل كانت دائماً متيقظة وتراقب التغيرات في الترسانة الكيميائية السورية وتعمل بشكل وثيق مع المخابرات الأمريكية بخصوص الإنذار المبكر.) إن الرأس الكيميائي، وما إن يتم تزويده بالسارين، له عمر تخزين لعدة أيام أو أقل – لأن غاز الأعصاب يبدأ بحت (7) الصاروخ في الحال: إنه سلاح قاتل من نوع "استخدمه أو اخسره". "الجيش السوري لايمتلك ثلاثة أيام لتحضير هجوم كيميائي" أخبرني المسؤول الكبير السابق في الاستخبارات. "نحن صممنا نظام الاستشعار من أجل الاستجابة الفورية، مثل الإنذار بالغارة الجوية أو الإنذار بالحريق. لايمكن وجود حالة إنذار تستمر ثلاثة أيام لأن كل شخص منخرط سيكون في عداد الموتى. إما أن تضرب الآن أو ستصبح في طي التاريخ. لن تمضي ثلاثة أيام وأنت تستعد لإطلاق غاز الأعصاب". أجهزة الاستشعار لم تلتقط أي حركة في الأشهر والأيام السابقة ليوم 21 آب، يضيف المسؤول السابق. يمكن بالطبع أن يكون السارين قد تم توفيره للجيش السوري بسبل أخرى ولكن غياب أي إنذار يعني بأن واشنطن لم تكن قادرة على مراقبة الأحداث في الغوطة الشرقية في أثناء حصولها.
لقد عملت المستشعرات في الماضي، كما كانت تعلم القيادة السورية جيداً جداً. في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي التقط جهاز الاستشعار إشارات عن ما بدا أنه إنتاج سارين في موقع تخزين أسلحة كيميائية. لم يكن واضحاً فوراً إذا ماكان الجيش السوري يحاكي إنتاج السارين كجزء من مشروع تدريبي (كل الجيوش تجري بشكل مستمر مثل هذه التدريبات) أو أنه قد بدأ فعلاً التحضير لهجوم. في ذلك الوقت حذر أوباما علناً سورية من أن استخدام السارين هو "مرفوض تماماً"؛ نقلت أيضاً رسالة مشابهة عبر الوسائل الدبلوماسية. قدر لاحقاً بأن الحدث كان جزءاً من سلسلة من التمارين، بحسب المسؤول الكبير السابق في الاستخبارات "إذا كان ما رأته المستشعرات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مهماً إلى درجة أن الرئيس احتاج أن يصرح ويقول «توقفوا» لماذا لم يصدر الرئيس نفس التحذير قبل ثلاثة أيام من هجوم الغاز في آب (أغسطس)؟"
ستقوم الإن إس أيه(8) بالتأكيد بمراقبة مكتب الأسد على مدار الساعة لو كانت تستطيع ذلك، يقول المسؤول السابق. الاتصالات الأخرى – من وحدات الجيش المختلفة في المعركة عبر سورية – ستكون أقل أهمية بكثير، ولن يتم تحليلها فوراً. "هناك حرفياً ألاف الترددات الراديوية التكتيكية المستخدمة من قبل الوحدات الميدانية في سورية للتواصل الروتيني العادي" يقول المسوؤل، "وأنه سيتطلب الأمر عدداً كبيراً من تقني التشفير في الإن إس أيه لكي يسترقوا السمع – والنتيجة ستكون بلاقيمة". ولكن هذه "الثرثرة" تخزن بشكل روتيني على الحواسب. ما إن فُهم حجم الأحداث يوم 21 آب (أغسطس)، حتى بذلت الإن إس أيه جهداً شاملاً في البحث عن أي صلات بالهجوم من خلال البحث عبر الأرشيف الكامل للمحادثات المسجلة. يتم اختيار كلمة مفتاحية أو اثنتين ويقوم استخدام فلتر لإيجاد المحادثات ذات الصلة. "ماحدث هنا هو أن صغار موظفي الاستخبارات في الإن إس أيه بدأوا بحدث – استخدام السارين – وحاولوا إيجاد المحادثة التي قد تكون ذات صلة" قال المسؤول السابق. "هذا لايؤدي إلى تقييم ذو موثوقية عالية، إلا إذا بدأت وبيقين عالي أن بشار الأسد هو من أمر بذلك ثم تبدأ البحث عن أي شيء يدعم ذلك الاعتقاد". هذا الأسلوب الانتقائي كان مشابهاً للعملية التي استخدمت لتبرير حرب العراق. 
--------------------------------
الهوامش:
(1) يتم تخزين غاز السارين في مستودعات ويتم مزجه فقط ووضعه في الرؤوس الحربية قبل تنفيذ الهجوم بفترة قصيرة جداً (المترجم).
(2) حادثة خليج تنكين وقعت فجر يوم 2 آب (أغسطس) 1964 عندما أطلقت السفينة الأمريكية مادوكس النار على ثلاثة سفن فيتنامية شمالية فأغرقتها. كانت رواية الإدارة الأمريكية هي أن السفن الفيتنامية الشمالية هي من أطلق أولاً والسفينة الأمريكية قامت بالرد فقط. أدعت الإدارة الأمريكية أن حادثة مشابهة وقعت بعد يومين، في 4 آب (أغسطس). كانت نتيجة الحادثتين أن الكونغرس الأمريكي قام بتمرير قانون يسمح بالتدخل العسكري في أي بلد آسيوي لصد الخطر الشيوعي. في عام 2005 كشفت وكالة الأمن القومي الأمريكية أن السفنينة مادوكس كانت هي من بدأ إطلاق النار على السفن الفيتنامية الشمالية أن هجوم 4 آب (أغسطس) لم يحصل أساساً  (المترجم).
(3) تعبيراً عن التذمر (المترجم).
(4) اسم الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هو "Jen Psaki" ولكن حرف الباء صامت لذلك يلفظ اسمها "جين ساكي" (المترجم).    
(5) أي في سورية.
(6) "إن آر أو" هو اختصار اسم مكتب الاستطلاع القومي (المترجم).
(7) الحت أو التآكل.
(8) "الإن إس أيه" هي وكالة الأمن القومي الأمريكية.
كل ما هو موضوع بين [] ضمن النص هو إضافة من قبل المترجم للتوضيح عند الالتباس.
رابط المقالة الأصلي:
http://www.lrb.co.uk/2013/12/08/seymour-m-hersh/whose-sarin

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...