هل أرجأت إيران ردها الانتقامي على إسرائيل؟

يبدو أن المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، قد دفعت إيران إلى تأجيل ردها الانتقامي على إسرائيل.

وفقًا لتقديرات استخباراتية إسرائيلية، أقدمت طهران وحزب الله على خفض مستوى التأهب في وحدات الصواريخ والقذائف التابعة لهما.

وأكد خمسة مسؤولين إسرائيليين هذه المعلومات، مشيرين إلى أن إيران أجلت ردها الانتقامي على اغتيال رئيس حركة حماس في طهران لمنح فرصة لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة واستمرار جهود الوساطة، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

كما أوضح مسؤول إسرائيلي آخر أن المخابرات الإسرائيلية لاحظت انخفاضًا في حالة التأهب لدى وحدات الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، وذلك بعد أيام من الاستعدادات القصوى لهجوم محتمل على إسرائيل.

ووفقًا لموقع “أكسيوس”، فإن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن الإيرانيين ينتظرون نتائج محادثات غزة قبل اتخاذ أي خطوة هجومية.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي مباشر من طهران، ألمحت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى هذا الأمر.

فعند سؤالها عما إذا كانت طهران ستواصل تأجيل ردها على إسرائيل بعد تمديد محادثات وقف إطلاق النار، أجابت البعثة بإيجاز “نأمل ذلك”، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

بالتزامن مع ذلك، أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن واشنطن حذرت طهران من شن هجوم صاروخي كبير على إسرائيل، مشيرًا إلى أن العواقب قد تكون “كارثية للغاية”، خاصة بالنسبة لإيران.

يذكر أن الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، التي جرت الخميس والجمعة الماضيين في الدوحة، لم تشهد مشاركة مباشرة من حركة حماس.
ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات في القاهرة الأسبوع المقبل، وسط أجواء إيجابية حسب تصريحات من واشنطن.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وذلك منذ أواخر يوليو الماضي عقب اغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وقيادي بارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

العربية