«مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر» ينطلق غداً

06-11-2010

«مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر» ينطلق غداً

تنطلق مساء غد الأحد الدورة الثامنة عشرة لـ«مهرجان دمشق السينمائي الدولي»، الذي يستمرّ لغاية الثالث عشر من الشهر الجاري. وفي جعبة المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 24 فيلماً عربياً وأجنبياً، ستة من أصل ثمانية أفلام عربية مشاركة في المسابقة تُعرض للمرة الأولى: من سوريا «مطر أيلول» لعبد اللطيف عبد الحميد و«حرّاس الصمت» لسمير ذكرى المأخوذ عن رواية الأديبة السورية غادة السمان، ومن تونس «آخر ديسمبر»، ومن مصر «الوتر»، ومن قطر «عقارب الساعة»، ومن الإمارات «ثوب الشمس». أما الفيلم الجزائري «الخارجون عن القانون» فسيكون هذا عرضه الثالث، بينما عُرض الفيلم المغربي «الجامع» في مهرجانات كثيرة. وتحتوي مسابقة الفيلم القصير على 93 فيلماً، من بينها أحد عشر فيلماً سورياً، وثلاثة لبنانية. إلى جانب تظاهرات عدّة، منها: تظاهرة سوق الفيلم الدولي، وتظاهرات المخرجين الفرنسي إيريك رومر والأميركيين أورسون ويلز وديفيد لينش والبولوني رومان بولانسكي (13 فيلماً محذوفاً منها فيلمه الأشهر «عازف البيانو») والبريطاني ريدلي سكوت والبوسني أمير كوستوريتزا، وتظاهرتا الممثلين الأميركيين مارلون براندو وساندرا بولوك، وتظاهرة السينما الدانماركية، بالإضافة إلى تظاهرة خاصّة بإنتاجات «المؤسّسة العامة للسينما» في سوريا، التي تضمّ «الليل» لمحمد ملص و«اللجاة» لرياض شيا و«صندوق الدنيا» لأسامة محمد و«رؤى حالمة» لواحة الراهب و«تحت السقف» لنضال الدبس و«الهوية» لغسان شميط و«سبع دقائق إلى منتصف الليل» لوليد حريب و«دمشق يا بسمة الحزن» لماهر كدو و«مرّة أخرى» لجود سعيد و«حسيبة» لريمون بطرس. أما التظاهرة اللافتة للانتباه في دورة هذا العام، فهي تظاهرة السينما التركية، التي يستضيفها المهرجان كضيف شرف، التي تضمّ عشرة أفلام منها ما عُرض سابقاً في مهرجان دمشق كفيلم «ثلاثة قرود».
لجان التحكيم
تخضع المسابقات لثلاث لجان تحكيم: أولى للأفلام الطويلة، مؤلّفة من 13 عضواً على رأسها المخرج الروسي فلاديمير مينشوف وعضوية الفرنسيين نيكول غويمي وجاك فيسكي والألمانية هيلما ساندرا برامز والرومانية آنا ماريا مارينكا والإيطالية آنا بونايوتو والتركي كريم أيان والمصرية ساندرا نشأت واللبنانية ورد الخال والسوريين نجدت أنزور ومحمود عبد الواحد والتونسية مفيدة التلاتلي والجزائري محمد بن قطاف. وفي تحكيم الأفلام القصيرة لجنة يرأسها ريمون بطرس وفيها الباحث البلجيكي أوليفييه جيكار والفرنسية أليس كيروبي والدانماركية بيرنيلي سكايدز غارد والإيطالية مارتسيا تيديشي. وعلى رأس لجنة التحكيم العربية أسعد فضة وفيها نادين خوري والمصري منير راضي واللبناني إحسان صادق والمغربية نجاة الوافي والليبية زهرة مصباح. ويكرّم المهرجان في حفل افتتاحه 15 سينمائياً، من بينهم مأمون البني وسلّوم حداد وديانا جبور ومأمون سري وسلافة معمار وكاريس بشار والممثل المصري حسن يوسف والكويتي محمد السنعوسي والتونسي الناصر خمير والمصرية ماجدة الصباحي والإيطاليين آنا بونايوتو وفابيو تيستي والتركية توركان شوراي والروسي فلاديمير مينشوف والهندية شارميلا طاغور.
في دورة هذا العام، نشهد ونعيد النقاش نفسه الذي يلازم المهرجان في كل مرة. وذلك كما ظهر في مؤتمر صحافي عقده محمد الأحمد، مدير «المؤسّسة العامة للسينما»، الذي تضمّن تساؤلات عن غياب سينمائيين سوريين بارزين، وعن المؤسّسة في الأساس. إلى تساؤلات أخرى ظهرت في كتابات سبقت المهرجان حول هويته وتشبثّه بأن يتحوّل إلى مهرجان دولي يسعى إلى الدخول في مظلّة «الاتحاد الدولي للمنتجين»، بعد تأمين مجموعة من الشروط (خمس صالات دولبي، الإقامة والتأمين الصحي للضيوف، أن يكون سنوياً، وأن يكون بلا حذوفات رقابية). وسؤال إلى أي مدى هو لائق تمثيل السينما السورية بفيلم أو اثنين في المهرجان، ما استتبع أيضاً سؤال الإنتاج السينمائي في سوريا، وتالياً معنى المهرجان في بلد لا ينتج سينما. هنا، يحاول المهرجان الإجابة عن السؤال عبر طاولة مستديرة تُعقد على هامش الأفلام، بعنوان «دور المهرجانات العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه». لكن السؤال البارز هذا العام، هو غياب السينما الفلسطينية عن أفلام المسابقة وعن التظاهرات المرافقة، هي التي لم تغب يوماً عن المهرجان وعن إنتاج المؤسّسة. في حوار سابق، قال الأحمد إن الجنسية الإسرائيلية لبعض العناصر العاملة في أفلام فلسطينية هي ما يحرم هذه السينما من المشاركة، إلى جانب قلّة في الإنتاج السينمائي الفلسطيني عموماً، على ما يبدو. هذا الأمر بالذات يحتاج إلى نقاش وقرارات جديدة: كيف فتحنا الأبواب إذاً أمام عزمي بشارة وسميح القاسم، وقبل ذلك كيف احتفلنا بأدباء المقاومة في الستينيات، وكلّهم ممن فُرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية.
أسئلة تُطرح لمرة واحدة في العام على هامش مهرجان السينما، ينهض الجميع إليها، وتفرد كل مشكلات السينما والإنتاج السينمائي على بساط البحث، قبل أن يعود الجميع إلى مشاغلهم، وكأن شيئاً لم يكن.

راشد عيسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...